الكوثر_ايران
حميد رضا حاجي بابايي، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإسلامي، التقى صباح اليوم على هامش الدورة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي في مدينة طشقند، عاصمة أوزبكستان، مع علي راشد النعيمي، رئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات.
اقرأ أيضا:
وأشار حاجي بابايي في هذا اللقاء إلى أن قضية مظلومية الشعب الفلسطيني في غزة حازت على اهتمام واسع من قبل جميع الدول المشاركة في اجتماع الاتحاد البرلماني، مؤكداً أن برلمانات الدول الإسلامية يجب أن تعمل بتنسيق وتعاون أكبر. وأضاف: "إذا لم تُظهر هذه البرلمانات قوتها، فإن هيمنة طرف واحد ستلحق الضرر بالجميع. اليوم نرى أن الولايات المتحدة تتجاهل حتى الدول الأوروبية، وقادتها لا يفكرون إلا في مصالحهم الذاتية."
وتابع نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "الولايات المتحدة تمارس البلطجة في المنطقة، وتسعى لفرض هيمنتها على العالم والمنطقة. أما فيما يخص المفاوضات النووية، فنحن لا نخشى الحوار، ولكننا نرفض التفاوض المباشر بسبب نقض واشنطن لتعهداتها وسجلها السيء."
وأوضح حاجي بابايي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما سعت إلى السلام والاستقرار والأمن والتنمية المستدامة في المنطقة، وأضاف: "هم يُطلقون التهديدات، لكننا نقولها بمثلنا الشعبي: من يريد السرقة لا يُطلق الصافرة. نعتقد أن أمريكا لا تسعى فعلاً إلى حرب، بل تهدف من خلال دعاياتها إلى إخافة بعض الدول وابتزاز أخرى، وممارسة الضغط السياسي والاقتصادي على البعض."
وأكد أن "دول المنطقة تدرك تماماً أن الولايات المتحدة غير جديرة بالثقة بسبب تاريخها السيئ، لكن بعضها يتغاضى عن ذلك لأسباب معينة رغبةً في تجنب شرّها. ومع ذلك، يجب على دول المنطقة أن تشكل جبهة موحدة، وتتجاوز الخلافات الجانبية، وتعمل معاً من أجل مصلحة المنطقة."
وأضاف: "من المهم أن تدرك كل دول المنطقة أنها تجلس في قارب واحد، وأن أي ضرر يلحق بأحدها سيطال الجميع. لا ينبغي أن نسمح للغرباء بدخول منطقتنا ليثيروا الحروب ثم يغادروا وقد عمّروا بيوتهم على أنقاضنا."
واختتم حاجي بابايي بالقول: "الولايات المتحدة لا تستطيع التحرك في المنطقة بدون دعم. وإذا تيقنت أنها وحيدة، فلن تتمكن من تنفيذ أي مخطط. حتى الآن، كان هناك تعاون جيد وتنسيق بين دول المنطقة، والجميع يسعى لتجنب نشوب حرب. وأقولها بكل وضوح: إذا ارتكبت أمريكا أي حماقة، فستتكبد خسائر كبيرة، وستُمنى بالهزيمة."
كما شدد في نهاية اللقاء على ضرورة تعزيز نشاط مجموعات الصداقة البرلمانية بين إيران والإمارات.
النعيمي: يمكن تجاوز التحديات من خلال الثقة المتبادلة والتعاون المشترك
من جانبه، أكد علي راشد النعيمي، رئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، على أهمية الدبلوماسية البرلمانية بين إيران والإمارات، مشيراً إلى ثلاثة محاور رئيسية في هذا الإطار: التنسيق المباشر بين مجموعات الصداقة البرلمانية، التفاعل من خلال منظمات مثل مجموعة "بريكس"، والمشاركة في مؤتمرات مثل الاتحاد البرلماني الدولي.
وأوضح النعيمي أن جميع دول المنطقة ينبغي أن تتعاون وتتفاعل من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن أي زعزعة أو صراع في المنطقة لن يحقق مكاسب لأي طرف.
وختم بالقول: "في الوقت الراهن هناك تعاون جيد بين إيران والإمارات، ولكن التحديات المستقبلية كثيرة، ولا سبيل لتجاوزها إلا من خلال الثقة المتبادلة والتعاون المشترك."