خاص الكوثر- مقابلات
و أكد الشيخ من مشايخ الطريقة التيجانية "أبو الأنوار محمد جرمه خاطر" أن القضية الفلسطينية تحظى بمكانة راسخة في وجدان الشعوب الإفريقية، وأن دعم فلسطين ليس مجرد موقف سياسي، بل هو التزام ديني وأخلاقي يجمع المسلمين على اختلاف مذاهبهم.
وأوضح "الشيخ جرمه خاطر" أن المسلمين في إفريقيا بشكل عام لا يفرقون بين الشيعة والسنة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الشيعة يُعتبرون أقرب إليهم بسبب الاجتماع في محبة أهل البيت (عليهم السلام) والولاء لهم.
اقرأ أيضاً
وأضاف: "في جميع مجالسنا، نرفع أكفنا بالدعاء لنصرة فلسطين، ونخص بالذكر أهل غزة الذين هم في قلب المعركة. نحن على يقين أن الله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده، وأن زوال الكيان المغتصب لفلسطين بات قريبًا. الأمر لا يتعلق بالوقت فقط، بل بحتمية حدوثه، وسيتحقق ذلك بغتة كما وعد الله."
وفي سياق حديثه عن موقف الجمهورية الإسلامية في إيران، أكد الشيخ "جرمه خاطر" أن إيران كانت وما زالت العمود الفقري الذي تستند إليه القضية الفلسطينية، وأن صمودها في مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية هو الذي حافظ على بقاء القضية الفلسطينية حية في وجدان الأمة الإسلامية.
وأوضح أن لولا هذا الصمود، لكانت فلسطين قد انتهت منذ زمن طويل، قائلاً: "لقد سُخرت الجمهورية الإسلامية في إيران من الله لتكون درعاً منيعا ضد الشياطين والمستكبرين في الأرض. تحياتنا لأهلنا في إيران، لأنهم أعادوا للقضية الفلسطينية بريقها وأعطوا الأمل للأمة الإسلامية."
وفي ختام حديثه، شدد "الشيخ أبو الأنوار محمد جرمه خاطر" على أن الشعوب الإسلامية ستظل ثابتة في دعمها للقضية الفلسطينية رغم التحديات والمؤامرات، مؤكداً أن وعد الله بزوال الكيان الصهيوني هو وعد حق، وسيتحقق عاجلاً أم آجلاً.
أجرت الحوار: الدكتور معصومة فروزان