خاص الكوثر- مقابلات
وأوضح "الشيخ جابر " أن ميزان الردع كان دائمًا مختلاً على المستوى المادي رغم التقدم الكبير في أنواع السلاح المستخدم لدى المقاومة وتطور أدوات عملها وقال: "رغم هذا التقدم المادي، كان ميزان الردع يتأثر بشكل أكبر بالعامل المعنوي، من خلال العقل المقاوم والروح الجهادية التي تقاتل وتصمد في أصعب الظروف والأحوال."
وأكد أن المقاومة رغم كافة التحديات والمصاعب، قد حافظت على قوتها واستعدادها في مواجهة العدو.
وتابع الشيخ جابر قائلاً: "لا شك أن يوم القدس العالمي يشكل دفعًا جديدًا للقتال والنضال ضد الكيان الغاصب، كما أنه يشكل حافزًا للمقاومة لتجديد العزيمة والإصرار على مواصلة الطريق."
وأضاف: "العدو يعاني من التخبط الداخلي والإحباط بسبب صمود المقاومة المستمر وعدم تحقيق أهدافه في الحرب."
اقرأ أيضاً
وأكد أن إحياء يوم القدس العالمي بعد حرب "طوفان الأقصى" يبعث برسالة قاسية إلى العدو، مفادها أن المقاومة بكل أشكالها مستمرة وقوية، ولن تتوقف عن مواصلة طريقها مهما طال الزمن.
وأشار إلى أن المقاومة ستظل صامدة حتى تحقيق النصر النهائي، وقال: "نحن مستعدون لمواصلة الجهاد بكل الوسائل الممكنة حتى الوصول إلى الفتح المبين."
وفيما يتعلق بالتحضيرات المستقبلية، أشار الشيخ جابر إلى أن هناك حاجة كبيرة لتحضيرات أكبر واستنهاض أوسع لأبناء الأمة رغم التضييق الذي يتعرضون له.
وقال: "نحتاج إلى تكثيف الجهود ورفع الوعي من أجل دعم القضية الفلسطينية، كما أن الأصوات الحرة والشريفة يجب أن تكون هي الرائدة في هذا المجال."
وفي سياق الحديث عن الوضع في سوريا، أكد الشيخ جابر أن هناك تباشير لتشكيل مقاومة جديدة في سوريا لمواجهة التوغل الإسرائيلي، وهو ما يبشر بمستقبل مشرق للمقاومة في المنطقة.
وقال: "العالم الذي شهد الجرائم الصهيونية في غزة والضفة أصبح أكثر استعدادًا للتفاعل مع القضية الفلسطينية وفهمها، وبالتالي أصبح يوم القدس العالمي فرصة لزيادة هذا التفاعل والمشاركة في القضية."
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان