وقال الشيخ  ميرزائي : كلمة الحوار قد لا تكون تلك الكلمة البالغة والمركزية والاساسية في منطق ونموذج "محمد صلى الله عليه وآله وسلم"

واضاف ميرزائي: فاذا لم تتحاور فالى اين ستذهب اما   تذهب الى العزلة والعراض المطلق، واما ان تذهب الى الصدام، يعني بدل منطق الحديث والمكالمة تذهب الى منطق المسايفة والمقاتلة، فكلا الامرين قبيحان الا في حالات استثنائية تقضي الاعراض وكما قال الله سبحانه وتعالى "واعرض عن الجاهلين" واحياناً القتال دفاعا ودفعا للسيئة وليس اعتداء على احد.

وتابع قائلا: اما المسئلة الثانية والاساسية هو ان الدعوة المحمدية صلى الله عليه واله وسلم فيها مركزية الرحمة، يعني الرحمة لها المركزية، وهذه الرحمة تقضي اعلى درجات التواصل لان الرحمة في اساسها عنصر الالتصاق والتواصل، فالاشياء بالرحمة تتكون وليس بالعذاب، الناس دائما بالرحمة يجتمعون ويتحابون.

ورادف ميرزائي قائلا: في الحقيقة الرحمة تفوق في قيمتها قيمة التعايش والتعايش مضمون في داخل الرحمة، لكن التعايش ليس سقفا للدعوة الالهية الانبيائية وانما هو الحد الاقل هو ان تتعايش، لكن الله سبحانه وتعالى يحب ان نتراحم وان نحكم على علاقاتنا وعلى حياتنا منطق الرحمة وليس منطق التعايش، لكن التعايش افضل من التصارع والتقاتل.