على خلاف العواصف الترابية التي يشهدها العراق منذ أيام.. هناك نسائم وأجواء إيجابية تسود الساحة السياسية في العراق تمخضت عن المبادرة التي أطلقها الإطار التنسيقي وعلى لسان الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي.
المراقبون يرون أن المبادرة التي طرحها الإطار التنسيقي في العراق مؤخراً للخروج من عنق زجاجة الأزمة السياسية التي يعاني منها البلاد هي ليست بجديدة بل هي تأكيد على المبادرة التي طرحها نفس الإطار قبل شهر رمضان المبارك وسعت إلى فكك الجمود السياسي الحاصل في الوضع السياسي العراقي والناجم عن تشبث كل الأطراف السياسية بمواقفها وإتفاقاتها وخاصة بالنسبة للكتلة الصدرية التي أنضمت مع تحالف السيادة برئاسة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي والحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البرزاني.
ويأتي تأكيد الإطار التنسيقي على مبادرته في وقت كسرت فيه السقوف الدستورية وأن هناك تحدي كبير وخطير يتعلق بقرار قد تصدره المحكمة الإتحادية بحل البرلمان.. مما يفرض على الكتل السياسية إدارك خطورة المرحلة رغم أن المحكمة الإتحادية قد تعطي فسحة أخرى للكتل السياسية للذهاب إلى إتفاق مراعاة للوضع العام وخوفاً من إنجرار البلاد إلى فوضى سياسية عارمة.