فرنسا وحرية التعبير والإسلاموفوبيا...من "شيراك" إلي "إيمانويل ماكرون"

الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 - 13:36 بتوقيت مكة
فرنسا وحرية التعبير والإسلاموفوبيا...من "شيراك" إلي "إيمانويل ماكرون"

فرنسا-الكوثر: تمرّ فرنسا بظروف حساسة جداً في عهد الرئیس الحالي "إیمانويل ماکرون" حیث یتمنی بعض المواطنین عودة عهد الرئیس الأسبق "جاك رينيه شيراك".

وجاء الإنشقاق في الرأي العام الفرنسی حول حریة التعبیر بعد إنتشار الرسوم الکاریکاتوریة المسیئة لرسول الله (ص) وما أدّی ذلك إلی خلق أجواء إسلاموفوبیا علی مستوی الدولة.

وبعد ما حدث فی فرنسا أخیراً أعلن الرئیس ماکرون عن تکریمه للمعلم المسیئ للرسول(ص) الذي قتل علی ید مسلم من أصول شيشانية قائلاً: إننا لن نتراجع عن الرسوم وإن تراجع البعض عنها.

وفي هذا السیاق شهدت الشبکات الإجتماعیة صخب نقاش ساخن حول حریة التعبیر في فرنسا بین المواطنین ومنهم من عبر عن إفتقاد فرنسا لرجل بصفات الرئیس الأسبق جاك شیراك.
ویأتي الدعم للرئیس شیراك بسبب دفاعه عن "حریة التعبیر مع الشعور بالمسئولیة" وإشتراط عدم الإساءة للآخرین في ممارسة حریة التعبیر.
و"في عام 2006 للمیلاد، أدان شيراك نشر الرسوم الكاريكاتورية مسيئة للنبي(ص) من قبل مجلة "شارلي إبدو"  الأسبوعية، وقال إنه ينبغي تجنب أي شيء يضر بمعتقدات الآخرين، وخاصة المعتقدات الدينية."
وقال شيراك "إذا كانت حرية التعبير أحد مبادئ الجمهورية ، فهناك قيم أخرى في الجمهورية مثل التسامح واحترام معتقدات الآخرين".
والإسلام هو ثاني أكبر ديانة من حيث عدد السكان في فرنسا بعد المسيحية. فرنسا لديها أكبر عدد من المسلمين بين الدول الأوروبية. حوالي 6 إلى 8 ملايين مسلم يعيشون في فرنسا يشكلون حوالي 10 بالمئة من سكان البلاد. السكان الحاليون من المسلمين الفرنسيين هم من الجيل الثاني إلى الرابع من المهاجرين الذين هاجروا إلى فرنسا بشكل رئيسي من شمال إفريقيا في القرن الماضي.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 - 13:04 بتوقيت مكة