طلب رئيس الوزراء العراقي المكلف والمثير للجدل عدنان الزرفي من البرلمان العراقي تحديد موعد لعقد جلسة استثنائية من أجل التصويت على برنامجه الحكومي وتشكيلته الوزارية يأتي هذا في وقت تتباين مواقف الكتل البرلمانية والتحالفات من ترشيح الزرفي.

خطوة الزرفي نحو تسلم رئاسة الوزراء تأتي بعد تكليفه من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح لتشكيل الحكومة في السابع عشر من الشهر الفائت بعد أن اعتذر المكلف السابق محمد توفيق علاوي.

الزرفي يسعى إلى عقد جلسة برلمانية في وقت تحول دون عقد مثل هذه الجلسة الكثير من العقبات في مقدمتها إجماع كبرى الكتل البرلمانية على رفض ترشيح الزرفي معتبرة هذا الترشيح مخالف للدستور بينما تتردد بعض أحزاب في اعلان موقف صريح وحازم من تكليف الزرفي فيما تتكتم أحزاب أخرى على موقفها ولا تعلن عنه بشكل صريح خشية على تحالفاتها مع الكتل الكبرى.

الجديد على الساحة السياسية العراقية أن أوساط في كبرى الكتل البرلمانية كشفت عن حراك لتقديم مرشح جديد لرئاسة الحكومة يحظى بإجماع أغلب الكتل السياسية وأن الكتل وصلت إلى درجة متقدمة من الإتفاق حول هذه الشخصية.

في خضم الأزمة السياسية وعقدة تكليف رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة في العراق.. تحذر العديد من الشخصيات العراقية بارزة من تحركات سياسية وعسكرية مشبوهة للولايات المتحدة في أرض الرافدي.

من جهة أخرى حذرت أوساط عراقية من غدر اميركا بعد انسحابها من بعض قواعدها داعية القوات الامنية والحشد الشعبي من وضع خطط كاملة وسريعة لمسك الأجواء العراقية وتوفير الامكانيات الكاملة لحماية المناطق بما يقطع الطريق امام عودة القوات الاجنبية مؤكدة أن واشنطن لم تتمكن من تحقيق اهدافها في العراق بعد ان اصطدمت بارادة العراقيين الرافضين لمخططاتها.

يأتي هذا في وقت وجهت تسعة فصائل في الحشد الشعبي العراقي أكدت فيها أن القوات الاميركية في العراق هي قوات احتلال ولا تحترم إلا لغة القوة مشيرة إلى أن العمليات ضد القوات الاميركية ما هي الا رد بسيط على اعتداءاتها، وأنها لن تسمح بسلب ثروات العراق وتقسيمه.