وأكد الخزعلي، خلال مقابلة صحفية أجرتها معه وكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية، امس الاثنين، انه "لم يعد هناك مبرر لآلاف الجنود الأمريكيين للبقاء في العراق بعد هزيمة داعش"، فيما اقترح أن "يتم طرد القوات الأمريكية في نهاية المطاف بالقوة إذا لم تستسلم لإرادة البرلمان العراقي والشعب العراقي"، على حد تعبيره.

وتابع، انه واثق من أن أكثر من نصف اعضاء مجلس النواب الجديد يرفض استمرار وجود القوات الأمريكية، وقال "أعتقد أن أكثر من نصف أعضاء البرلمان يرفضون وجود القوات العسكرية الأمريكية كمسألة مبدأ، إذا أرادت الولايات المتحدة فرض وجودها بالقوة، وتجاهل الدستور العراقي والبرلمان العراقي، يمكن للعراق أن يعاملها بنفس الطريقة ويخرجها بالقوة، وهذا أمر مؤكد، لكن المرحلة الأولى هي سياسية".

وأشار الخزعلي إلى انه "متأكد وواثق" من أنه سيكون هناك تصويت برلماني عراقي يدعو إلى انسحاب القوات الأمريكية من البلاد"، مبينا انه "لم يعد هناك أي حاجة للقوات والقوات الخاصة بعد الآن"، لكنه قال إن "مجموعة صغيرة من المستشارين والمدربين يمكن أن تبقى كما تحددها لجنة مشتركة تحدد أعدادها ومواقعها."

وشدد على ان "أي شيء آخر غير ذلك سيعد انتهاكا للسيادة بأن البرلمان العراقي والشعب العراقي والفصائل السياسية بما في ذلك فصائلنا ولن نسمح بذلك."

وبحسب الوكالة الامريكية، فقد اعتقلت القوات الأمريكية خلال تواجدها بالعراق عام 2007، زعيم العصائب قيس الخزعلي، وبقي في السجن حتى عام 2010 وذلك بعد قيادته فصائل المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي.

وأشارت إلى ان العصائب حققت مكاسب كبيرة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أيار الماضي، حيث حصدت 15 مقعدا في البرلمان.

جدير بالذكر ان القوات الامريكية تتمركز في معسكرات داخل العراق كجزء من التحالف ضد تنظيم داعش، وسبق لها ان انسحبت في عام 2011 ضمن اطار اتفاقية عقدتها مع حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.