وبحسب الكتاب الصادر منذ أيام، فإن "سبب انهيار العراق بعد الغزو الأمريكي في 2003، انتشار الحرب الأهلية بشكل غير مسبوق في بلد عربي، حيث خلق الغرب نزاعا طائفيا".
ويختار الكتاب ما وصفه بـ"ولاية القمع"، معتمدا على بعض مواد أرشيفية من مكتب حزب البعث المجرم المنحل الذي كان يقوده صدام حسين، في محاولة لفهم العلاقة بين الحاكم وشعبه، متسائلًا: "لماذا استمر صدام في السلطة، ولماذا وافقه الشعب، ولماذا انهار ببطء كبير؟".
وذكر الكتاب أنه "عند تولي صدام حسين الحكم، أرهب المعارضة.
وأضاف أن "صدام أمن ولاءه لدى المقربين منه عن طريق الرشاوى وتوزيع الهدايا من أموال وشاشات مرئية، وسيارات".
ونتيجة لسياسة صدام المانحة من هدايا ورشاوى، جعلته يرتكب سلسلة من الأخطاء التي قادته "خطوة بخطوة" إلى نقص في الأموال، بحسب ما أوردته التليغراف.
وفي 1980، بدأت الحرب العراقية المفروضة على ايران .
وبحسب الكتاب الأمريكي، فإن أمام كل من سقط في الحرب العراقية الإيرانية، وهب صدام حسين لأسر الضحايا أموالًا وسيارات.
ووافق صدام عام 1988 على وقف إطلاق النار، إلا أنه عاد في 1990 لاسترجاع بالقوة بعض مما خسرته الدولة، بعدما حاول غزو الكويت.
ونتيجة لمحاولات العراق غزو الكويت، دمرت القوى الغربية التي تدخلت في الحرب لحماية الكويت، معظم البنى التحتية، بتكلفة بلغت 126 مليار دولار.
وأرهقت الولايات المتحدة العراق بالعقوبات القاسية، حتى أن بعض المراقبين الدوليين أكدوا أن تلك العقوبات تسببت في مصرع أكثر من نصف مليون طفل.
كما أن الانهيار الاقتصادي للعراق أدى إلى عقبات سياسية، أبرزها أن صدام حسين نفذت منه الأموال النقدية ما أدى إلى تقليل نفقاته على مؤيديه، واكتفى بعائلته ومؤيديه في تكريت.
ودخل العراق في عدد من الأزمات نتيجة تمييز صدام حسين للشعب [و تدخل الولايلات المتحدة الأامريكية]، حتى وصلت إلى ذروتها القيام باغتيالات وتصفيات لرجال دين بينهم محمد محمد صادق الصدر عام 1999 اضافة الى معارضيه.