الكوثر_ايران
"عباس عراقجي"، قال في هذا الاجتماع، أنه "بالنظر إلى مسار الملف النووي الإيراني ونهج إيران المسؤول خلال العقدين الماضيين، فإن الوضع الراهن هو نتيجة الانتهاكات المستمرة للولايات المتحدة وانصياع الدول الأوروبية الثلاث للسلوكها اللاقانوني خاصة انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي في عام 2018 م، والاعتداء العسكري الذي شنته في يونيو 2025 م على إيران.
اقرأ ايضا:
وأضاف وزير الخارجية، أن "الشراكة الستراتيجية بين إيران وروسيا لا تقتصر على خدمة المصالح الوطنية المشتركة للبلدين فحسب، انما تعد عاملا حاسما للحفاظ على السلم والأمن العالمي"؛ لافتا الى عزم قادة البلدين على تعزيز العلاقات في جميع المجالات.
وأشار إلى الاتجاهات الحالية على الصعيد الدولي واتساع سيطرة النزعات العدائية والأحادية على العلاقات الدولية؛ مؤكدا مسؤولية الدول المنادية بالسلام في الحفاظ على سيادة القانون ومنع فرض نظام قسري يستند إلى القوة.
ووصف "عراقجي" الوضع في منطقة غرب آسيا بالفوضوي والخطير، عازيا السبب الرئيسي في ذلك الى تحركات الكيان الصهيوني التوسعية والاستعمارية بدعم وتوجيه شاملين من الولايات المتحدة الأمريكية، واعتبر موقف الأطراف الأوروبية تجاه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي اقترفها الكيان مخزيا.
كما تطرق إلى استمرار إفلات الكيان الصهيوني من العقاب لقاء جرائمه البشعة في فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى اعتداءاته على سيادة لبنان وسوريا واليمن ودول أخرى في المنطقة؛ محذرا بأن ذلك يمثل خطرا كبيرا على السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وعلى صعيد اخر، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، ان استمرار التعاون والتنسيق بين الدول المستقلة والمتفقة، بما في ذلك إيران وروسيا، في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وتكتلات اقليمية مثل مجموعة الـ"بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون، يعد ضرورة لمنع تطبيع الانتهاكات، وصون سيادة القانون ومواجهة الضغوط المتزايدة على التعددية الدولية.