ويرفض المدونون السماح للفيلم بالعرض لأن المخرج -حسب قولهم- قدم مبلغا ماليا لـ"إسرائيل" أثناء حربها مع حزب الله اللبناني عام 2006، وهو ما اعتبروه مشاركة واضحة وصريحة منه في الاعتداء على اللبنانيين، وفي المقابل يرد مدونون لبنانيون بأن ذلك اعتداء على الحريات تحت شعارات كبيرة ومتنوعة.
ويعتبر ناشطون أن الحملة جاءت لتسجيل الأحزاب اللبنانية مواقف ضد بعضها البعض، وفي النهاية تجد الجميع يشاهدونه في منازلهم، لا سيما أن الفيلم عُرض بالصالات، وانتهى الأمر.
ودعا فريق آخر إلى اللجوء للعنف ضد كل من يعرض الفيلم؛ فقال أحدهم: «يجوز قصف دور السينما التي تعرض فيلم The Post كونها مصدر دخل للعدو الصهيوني داخل الأراضي اللبنانية».
وبمنطق التجارة والربح، يقول آخرون إن ما يجري هو دعاية كبيرة لشد انتباه الناس للفيلم وحضوره، وهو بدوره يرفع نسبة المشاهدات وتزداد معها الأرباح، لا سيما أن الرفض ليست له علاقة بمضمون الفيلم.
ويرى آخرون أن عرض الفيلم هو خطوة لتسويق التعاون الفني والثقافي مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو مرحلة من مراحل التطبيع مع المحتل الذي أصبح هوس يشغل الكثير من الدول العربية.
وبدأ عرض الفيلم الأمريكي «ذا بوست» منذ 12 من يناير/كانون الثاني الجاري، وهو فيلم سياسي ودراما تاريخية، من إنتاج «ستيفن سبيلبيرغ» وكتابة «ليز هانا» و«غوش سينغر».
وتقع أحداث الفيلم في أوائل السبعينيات، ويؤدي دور البطولة «ميريل ستريب»، «توم هانكس»، «سارة بولسون»، «برادلي ويتفورد»، «بروس غرينوود»، «كاري كون»، و«ماثيو ريس».
و«ستيفن آلان سبيلبرغ» مخرج وكاتب سيناريو ومنتج سينمائي أمريكي سبعيني (مواليد 18 من ديسمبر/كانون الأول 1946) وهو من أصول يهودية، حاز على جائزة الأوسكار، وأهم الجوائز السينمائية العالمية، وينحدر من مدينة نمساوية تدعى «سبيلبيرغ».
المصدر: وكالات