مشاورات سرية سورية ــ تركية لمواجهة الطموحات الانفصالية للاكراد..

الثلاثاء 9 يناير 2018 - 08:44 بتوقيت مكة
مشاورات سرية سورية ــ تركية لمواجهة الطموحات الانفصالية للاكراد..

العالم الاسلامي-الكوثر: تدور مشاورات سرية بين سوريا وتركيا تقوم إيران بتأدية دور الوسيط فيها، وبهدف كيفية مواجهة الطموحات الانفصالية للاكراد في شمال سوريا وعلى حدود تركيا بدعم الجيش الأميركي عبر كامل الأسلحة من دبابات ومدفعية وناقلات جنود، إضافة إلى غطاء جوي.

وأصبح الاكراد مع الاميركيين يسيطرون على 25% من الأراضي السورية، أي في الشمال السوري من منطقة الحسكة حتى القامشلي حتى عفرين ومساحات شاسعة، ويقوم الجيش الأميركي بحماية الاكراد، ويقول إنه لن ينسحب إلا بعد حصول التسوية السياسية في سوريا وسيبقى يحمي الاكراد.

أما تركيا فهي متضايقة جداً من طموحات الاكراد الانفصالية ومختلفة مع الإدارة الأميركية بشأن إقامة حكم ذاتي للأكراد في سوريا. وقد قررت تركيا التحرك من جانب واحد، وحشدت 15 ألف جندي تركي على حدود منطقة عفرين. المدينة الكردية التي ستقوم بالسيطرة عليها ودفع الاكراد للخروج منها باتجاه منطقة الحسكة وعودة أهالي العرب إلى عفرين كما أقامت تركيا مستشفيات ميدانية على حدود عفرين ضمن الأراضي التركية لإخلاء الجرحى من الجيش التركي وحتى من الاكراد إلى المستشفيات الميدانية الثلاث، وهي مستشفيات كبرى تمت اقامتها بسبب المعركة التي سيقوم بها الجيش التركي ويحتل عفرين.

أما بالنسبة للقيادة السورية في دمشق، فهي موافقة ضمناً على دخول الجيش التركي لمدينة عفرين. كما ان الرئيس الأسد ليس مرتاحا لوجود الجيش الأميركي على الأراضي السورية، وإعلان وزارة الدفاع الأميركية انها لن تخرج دون تحديد موعد لبقائها، ولذلك فإنه تأديب الانفصاليين الاكراد وبخاصة أن الجهة ستكون تركية وهي ضمن الحلف الأطلسي، وتقوم إيران بالوساطة بين تركيا وسوريا لتنسيق عملية عفرين العسكرية التي سيقوم بها، وسيكون على واشنطن وانقرة تدبير أمر الخلاف بينهما.

وتعتبر تركيا أن حزب الـ PKK إرهابياً وتعتبر ان حزب العمال الكردستاني أصبح له مراكز كبيرة في سوريا ويشكل خطراً على تركيا وعلى امنها القومي، لذا قررت تركيا إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني عبر ضرب مواقعه في سوريا لأن الموضوع كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو موضوع الامن القومي التركي.

ريف حماه

الى ذلك، يبدو ان ريف حماه بمدنه وبلداته حيث تتمركز التنظيمات التكفيرية والتي تسيطر على ريف حماه تقريبا بكامله، هي اخطر جبهة ضد الجيش العربي السوري وحلفائه وحتى ضد القاعدة الجوية الروسية في حميمم وضد القاعدة البحرية في طرطوس، لان ريف حماه هو مركز استراتيجي يشرف في بلداته على منطقة البلدات التابعة للنظام ويمكن قصف القاعدة الروسية الجوية في حميمم من ريف حماه. كما يمكن قصف القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، كذلك يسيطر ريف حماه باتجاه سهل الغاب الاستراتيجي الذي يصل ريف حماه بادلب وهي منطقة زراعية شاسعة وكبيرة ولا يسيطر عليها احد حتى الان، باستثناء مرور افراد من التنظيمات التكفيرية عبر سهل الغاب من خلال التسلل.

ويقول البعض ان قذائف المدفعية التي تم بها قصف القاعدة الروسية في حميمم واصابة طائرات روسية ومقتل جنديين روسيين جاء من خلال تسلل عناصر من ريف حماه في اتجاه اللاذقية المحاذي لريف حماه واطلاق الصواريخ على القاعدة الجوية الروسية في حميمم قرب اللاذقية.

وما لم تقم الطائرات الحربية الروسية بقصف جوي عنيف في مدى الـ 20 يوماً القادمة لتدمير مراكز وتحصينات المنظمات الاسلامية التكفيرية في ريف حماه، فان هذه التنظيمات ستبقى مسيطرة على تلال ريف حماه وتطلق النار باتجاه محافظة اللاذقية، كما انها ستمنع التنظيمات المعارضة من حضور مؤتمر سوتشي الذي دعا اليه الرئيس الروسي بوتين للبحث في تسوية سياسية في سوريا ودعوة كافة الاطراف.

لكن المنظمات التكفيرية تسيطر على ريف حماه، اضافة الى سيطرتها على ريف حمص. الا ان الاخطر هو ريف حماه حيث يصل الى حدود مدينة جورين اخر معقل للجيش العربي السوري على حدود سهل الغاب، فان التنظيمات التكفيرية في ريف حماه ستشكل عقبة كبيرة امام نجاح مؤتمر سوتشي الذي دعا اليه الرئيس الروسي بوتين ويصر على حضور الاطراف السورية كافة لمحاولة حل الحرب السورية سياسيا وعبر الحوار.

المصدر: الديار

105-101

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 9 يناير 2018 - 08:31 بتوقيت مكة
المزيد