لاريجاني يكشف ما فعله ترامب بعد استحواذه على المليارات من دول المنطقة

الأحد 24 ديسمبر 2017 - 19:22 بتوقيت مكة
لاريجاني يكشف ما فعله ترامب بعد استحواذه على المليارات من دول المنطقة

ايران_الكوثر: أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني، بأن استخدام أجهزة الاستخبارات الأجنبية للتيارات الإرهابية من أجل تحقيق أهداف خاصة، قد ساعد في نمو الارهاب.

وأشار لاريجاني في كلمة ألقاها اليوم خلال مؤتمر "دراسة سبل مكافحة الإرهاب" المنعقد في باكستان، إلى أن الدول المعروفة بالحلقة الذهبية تمتلك إمكانيات اقتصادية وبشرية وتكنولوجية وجغرافية واسعة لتحقيق التقدم إلا أن ظاهرة الإرهاب بمختلف أنواعها وأشكالها تمنع التنمية والرخاء والوصول إلى الأهداف المنظورة من قبل الحكومات والشعوب. بحسب ما نقلته وكالة أنباء "فارس".

ولفت رئيس مجلس الشورى، إلى أن المنطقة تواجه منذ 3 عقود التيارات الإرهابية بمختلف أشكالها والآن يمكن عبر تحليل واقعي معرفة جذور الإرهاب وإجراء تقييم صائب لطبيعة مواجهته.

واعتبر لاريجاني أن مكافحة الظلم والاستعمار والاستغلال تعد ركنا في الفكر الإسلامي "إلا أن التطرف الديني المختص بالوهابية حرف طريق الكفاح من مكانته الرئيسية إلى مسار آخر وهو قتل الأخوة، إذ تعتبر جميع الفرق الإسلامية كافرة وأن دمهم مباح".

وعن دور أجهزة الإستخبارات في نمو الإرهاب بالمنطقة  قال لاريجاني إن استخدام أجهزة الاستخبارات للتيارات الإرهابية للوصول إلى مآربها الخاصة كان عنصرا آخر أدى إلى نمو التيارات الإرهابية عبر تزويدها بالمال والسلاح.

وأضاف: استغلت أجهزة الاستخبارات الإرهابيين كأداة إلا أن التيارات الإرهابية أيضا في سوريا كانت تنظر إلى هذه الأجهزة كوسائل للوصول إلى أهدافها الخاصة، إذ أنها — التيارات الإرهابية — استفادت بصورة تكتيكية من إمكانيات أجهزة الاستخبارات، إلا أنها وبسبب قواعدها الخاصة بها قد فصلت مسارها عنها.

وتطرق لاريجاني إلى مسألة استحواذ ترامب على مئات مليارات الدولارات من دول المنطقة، مبينا أن بيع الأسلحة وإثارة الفوضى في المنطقة وخلق الهلع المزيف تعتبر الاستراتيجية الجديدة لقوى الهيمنة، لافتا إلى أن ترامب ومن أجل الحضور في مؤتمر الرياض وخوض عدة مغامرات أخرى في المنطقة استحوذ على مئات مليارات الدولارات من هذه الدول وبالمقابل اتخذ موقفا مناهضا لها إذ طرح خلال الأسابيع الأخيرة قضية نقل سفارة بلاده إلى القدس.

وأكد رئيس مجلس الشورى أنه لو تعايشت دول المنطقة مع بعضها البعض بسلام ووئام فحينها لن يشتري أحد السلاح من أمريكا، لذا تقوم أمريكا باختلاق أعداء وهميين وبما أنهم ذاقوا طعم الدور المباشر في الحروب خلال الأعوام الأخيرة فلذا فقد بادروا لاستخدام الارهابيين.

وفي سياق آخر اعتبر لاريجاني أن  الإرهابيين استنفذوا طاقات دول المنطقة، مشيرا إلى مغامرات الاحتلال في المنطقة لافتا إلى أن استراتيجيتها تتمثل بأن يقوم الإرهابيون باستنفاد طاقات دول المنطقة لتوفير المزيد من أجواء استعراض القوة من قبل الصهاينة لأهدافهم طويلة الامد.

وأوضح لاريجاني لقد أعلن المسؤولون الإسرائيليون في مؤتمر "هرتزليا" بأنهم الآن في أفضل ظروفهم الزمنية وأكدوا على دعم "جبهة النصرة" لو تعرض "داعش" لضربة قاصمة، لذا ينبغي أن نأسف في هذه الظروف لمساعي بعض الدول في المنطقة لإقامة علاقات سياسية واقتصادية مع الكيان الاسرائيلي.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 24 ديسمبر 2017 - 17:35 بتوقيت مكة