وقال سماحته في ذكرى أسبوع في مجمع المجتبى ع: “عملت أمريكا على تدمير سوريا من أجل أن تنشىء شرق أوسط جديدا وتقسم وتوزع المنطقة وهذا أمر خطير، لكن الحمد لله استطعنا أن نواجه ونمنع مشروع أمريكا، وأرادت أن تنسحب من الاتفاق النووي، والاتفاق النووي هو اتفاق دولي وليس اتفاقا بين إيران وأمريكا، ويفترض أن تكون الإتفاقات الدولية محترمة لأن جميع الدول اتفقوا عليها، لكن أمريكا تعارض إتفاقا دوليا لأنها لا تحصل من خلاله على مصالحها التي تعتقد وتقتنع بها. أمريكا ظالمة وكما ترون هي فشلت في الكثير من آرائها ومشاريعها ومواقفها، فشلت في مواجهة النووي وفي تدمير سوريا وتسويق إسرائيل وحماية إسرائيل وستفشل إن شاء الله أكثر فاكثر، كل ذلك بسبب وجود المقاومة”.
أضاف: “لولا المقاومة لما فشلت أمريكا والكيان الاسرائيلي ولما تم تحرير الارض، ولما استطعنا أن نهزم التكفير وجماعة التكفير في منطقتنا، ولما استعدنا خصوصيتنا وأصبحنا نتأمل بشكل أكبر للمستقبل. هذه الإنتصارت ستستمر إن شاء الله تعالى ما دمنا على حق ونعمل للحق”.
وتابع سماحته: “أمريكا مثل "إسرائيل" جماعة يدعمون الإرهاب التكفيري لأنه يعطيهم المصالح، هم لا يسألون عن شعب ولا عن أرض ولا عن أمم، هم جماعة وحوش بشرية تماما كالتكفيريين لذلك يستخدمونهم، وأصبح معروفا في العالم من الذي أسس “داعش” في منطقتنا وجلبها من مختلف أنحاء العالم لتأتي إلى سوريا، هي أمريكا ومن معها، ماذا كانوا يريدون من “داعش”؟ كانوا يريدون أمرين كبيرين وأساسيين الأول أن يغير معالم المنطقة لتصبح مقسمة ومجزأة وسهلة لتسيطر عليها امريكا وإسرائيل والثاني أن يعطلوا الإتجاه الإسلامي الأصيل في إعطاء نموذج ثان ينفر ويبعد العالم عن العودة إلى الله تعالى. لكن الحمد لله بوجود المقاومة ومحور المقاومة كسرنا المشروع التكفيري وهزمناه على الرغم من هذا الدعم الدولي، الآن هو يتنفس أنفاسه الأخيرة كتيار له دول أو إمارات ليتحول إلى مجموعات متفرقة في هذا العالم، وبالتالي عندما كسرنا هذا التيار التكفيري بإماراته كسرنا المشروع الأمريكي والإسرائيلي وهم الآن يصرخون من هذه المصيبة الكبرى التي أصيبوا بها، وربحنا أيضا أن تعاليم الإسلام النقية عادت لتبرز في العالم كحالة مشرفة يمكن للانسان أن ينتسب إليها وأن يرتبط بها بعيدا عن التكفير والإنحراف وهذا من توفيق الله تعالى”.
وقال: “من كان يتعامل مع العدو الإسرائيلي له توبة في النهاية إذا اعتذر واعترف بخطأه على قاعدة أن الإنسان يمكن أن يمر بلحظات انحراف ثم يتوب ويعود إلى ربعه وجماعته، لكن أن يبرر الإنسان التعامل مع العدو الإسرائيلي في حقبة زمنية معينة ويرى أن ذلك أمرا طبيعيا فهذا يعني أن التخلص من هذه الرؤية لم يحصل بعد، تبرير التعامل مع العدو لا يبرر العمالة وبالتالي لا يبرىء العميل لأن إسرائيل عدو، كانت عدوا وستبقى عدوا وفي المستقبل عدو، وكل من يتعامل معها هو في خانة سلبية ينعت بشيء من العمالة لهذا العدو، لأن العدوالإسرائيلي لا يمكن أن يكون في لحظة من اللحظات مشروع تبرير للعلاقة معه. أيضا هناك إعطاء شهادات وطنية، من يعطي شهادات وطنية؟ عادة من يعطي شهادات وطنية هو من قاوم ومن حرر الارض ومن كان في الميدان يعطي التضحيات المختلفة ومن توفق أن يطرد العدو بشكل مباشر، الحمد لله المقاومة الإسلامية ومحور المقاومة طردوا إسرائيل والتكفيريين وحققوا إنجازات لا بأس فيها وكل العالم يشهد أنه لولا المقاومة لما خرجت إسرائيل ولما استقل لبنان ولما أصبح قويا منيعا، ولولا المقاومة لما هزم الإرهاب التكفيري بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة”.
وختم: “إذا من يريد شهادات وطنية عليه أن يأخذها من هؤلاء الذين ضحوا وأعطوا لا من الذين تلوثوا بشكل أو بآخر وبدأوا يعطون شهادات وطنية. نحن لا نحتاج إلى شهادات وطنية، فنحن نعطيها ولا نأخذها”.
المصدر: اسلام تايمز