خاص الكوثر - أفلا يتدبرون
تبدأ الحياة كما يشير السيد الحسني بمفهوم الامتحان والابتلاء، حيث يمر الإنسان بمراحل مختلفة ومتقلبة، بين الخير والشر، اليسر والعسر، الصحة والمرض. موضحا أن هذه التقلبات ليست من قبيل المصادفة، بل هي امتحانات إلهية تهدف إلى اختبار صدق الإيمان وقوة الشخصية.
يطرح السيد الحسني تساؤلات جوهرية حول سبب وجود هذه الفتن، فيؤكد أن الغرض منها ليس فقط التجربة، بل كشف الفرق بين الناس: من يثبت ويتحمل، ومن ينهار ويضعف. وهنا يتضح أن الشخصية القوية هي التي تواجه المشاكل وتتجاوزها، بينما الشخصية الضعيفة تتراجع وتتأثر سلبًا.
إقرأ أيضاً:
ويُشبه السيد الحسني أن حياة الإنسان بالامتحان في المدرسة أو الجامعة، حيث يتطلب النجاح والصبر والجهد والاجتهاد، مع التشديد على أن الحياة لا تخلو من المشاكل أبداً، وأن من يتصور غير ذلك يعيش في وهم.
في النهاية، يشدد السيد الحسني على أن هذه الاختبارات ليست عوائق بل فرص لتطوير الذات وإظهار القوة والثبات أمام الآخرين، بما يجعل من الإنسان نموذجًا حقيقيًا للشخصية القوية والثابتة.