خاص الكوثر - الوجه الآخر
وقال الشيخ شبيب إن هذه الثقافة هي في البدايه ثقافة قرآنية ورثها او زرعتها آيات القرآن الكريم من خلال الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم في نفوس الاله والاصحاب والانصار الذين اجتمعوا معه وقاتلوا معه وقدموا ارواحهم رخيصه في سبيل الله تبارك وتعالى.
واضاف: الشهادة هي ليست مجرد موت عادي وفيها من الخير، فيها من الراحة الابدية حتى أن بعض الأصحاب رضوان الله عليهم النظر في احدى المعارك كان يقول يأكل بضع ثمرات فلما مر من امامه والرسول صلى الله عليه واله وسلم قال له يا رسول الله ماذا بيني وبين الجنة؟ قال له هذه الثمرات قال إنها لحياة طويلة فالقى الثمرات وقام فقاتل حتى استشهد رضوان الله عليه.
إقرأ أيضاً:
وأكد الكاتب والباحث الإسلامي أن هذه الثقافة التي زرعت في نفوس المؤمنين منذ فجر الاسلام تفجرت ينابيعها العظمى على يد الامام الحسين عليه السلام عندما قدم روحه وروح اهل البيت عليهم السلام ممن حضر معه المعركة وروح قلة من الانصار رخيصة من اجل اعلاء كلمة الدين واعزاز الحق ومجابهة الانحراف عن تعاليم الاسلام. مضيفا أن هذه الثقافة ليست ثقافة جديدة علينا معشر المسلمين لكن عندما نطبق مضمون هذه الثقافة نشعر بتغيير كبير في حياتنا.
واشار الشيخ شبيب الى تجربته في لبنان عندما انطلقت المقاومة الاسلامية بعد الاجتياح الاسرائيلي في العام 82. في ذلك العام كان هناك منظمات يسارية وقومية فلسطينية ولبنانية قاتل القليل القليل منها العدو خلال اجتياح لبنان عام 82 لكن هذا العدو استطاع بايام قليلة ان يتقدم ان يصل الى العاصمة بيروت ان يحتل معظم الاراضي اللبنانية ويعيثوا فسادا لسنوات حتى ظهرت المقاومة الاسلامية وقاومت وطردت.
واختتم الشيخ شبيب قوله: عندما انطلقت المقاومة الاسلامية بدأت مجالس عاشوراء واستفادت من هذا الزخم الروحي ومن هذا الغذاء القرآني والنبوي في تغذيه نفوس الشباب ودفعهم نحو الوقوف في وجه الظلم والباطل والطاغوت الصهيوني ومقاومته لم يكونوا يملكون شيئا لم يكن هناك سلاح متقدم ولا صواريخ ولا قاذفات للمدرعات، لم يكن هناك شيء مجرد اسلحة بسيطة بل بعض النساء كن يقاتلن بالزيت المغلي يلقينه على الجنود، اذا هذا كان في زمن شاهدنا فيه هذا التغير والتطور منذ حوالي 30 او 35 سنة راينا ماذا فعل هذا الفكر هذه الثقافة كيف غيرت حياتنا.