خاص الكوثر - الوجه الآخر
قال السيد نبيل المولى: بالنسبة لهذه الزيارة المباركة لسماحة العلامة الكبير أستاذ الأساتذة الشيخ جواد الآملي للنجف الأشرف وللحوزة الشريفة تحديداً، بعد أدائه مراسم الزيارة المقدسة لحضرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، والذي هو منار القداسة، والسبب في وجود الحوزة العلمية الشريفة منذ بنائها ونشأتها وحتى زماننا المعاصر.
وأضاف: لا يخفى على السامع الكريم مدى الصلة بين الحوزتين الشريفتين في النجف الأشرف وفي قم المقدسة. وهذا التواصل وهذه الصلة مذكورة في روايات أهل البيت عليهم السلام، وإخبارهم للمسلمين ولشيعتهم بالخصوص، بأن هناك صلة بين الحوزتين، وأن إحداهما تكمل الأخرى، وأنهما جزء لا يتجزأ.
إقرأ أيضاً:
ورأى: هذا لمسناه حقيقة بعد أن سلطت الضغوط والإرهاب بكل معانيه من قبل الأنظمة المندثرة المقبورة. لاحظنا كيف كان لحوزة قم المقدسة وعلمائها الأجلاء دور في تعويض الإصرار على المضي قدماً، وهذا التعويض في حقيقة الأمر ليس تعويضاً، وإنما هو تكامل كما ذكرنا، لأن إحدى الحوزتين تكمل الأخرى.
وأكد الأستاذ في الحوزة العلمية في النجف الأشرف ان زيارة الشيخ جوادي الآملي حفظه الله ورعاه تمثل واقعاً ومصداقاً واضحاً لهذا التكامل وهذه الصلة بين الحوزتين الشريفتين اللتين تعدان واقعاً حوزة واحدة.
واختتم السيد المولى قوله: فمن تخرج من حوزة النجف الأشرف كان له بَاع ووجود في الجمهورية الإسلامية، وبالخصوص في قم المقدسة، ومن تخرج من قم المقدسة كانت أصوله في النجف، فلا نلحظ أي اختلاف فكري بين الحوزتين الشريفتين.