“القوات” تهاجم باسيل !

الجمعة 15 سبتمبر 2017 - 14:17 بتوقيت مكة
“القوات” تهاجم باسيل !

لبنان-الكوثر: لا تحتاج القوات اللبنانية الى مجلس الوزراء وقراره حول الكهرباء وإدارة المناقصات لتؤكد صوابية خيارها في ما يتعلق بإعادة تفعيل إدارات الدولة وحسن انتظام عمل المؤسسات.



لكنها كانت حكماً بحاجة الى خطاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الاحد الماضي، لتؤكد مخاوفها من أن ثمة مساراً ينتهجه الاخير لا يصبّ في صالح ورقة التفاهم بينهما والمصالحة المسيحية والشراكة الوطنية.

لم يعد سراً أن القوات تحيّد تماماً رئيس الجمهورية، فـ”العلاقة معه استراتيجية”، كما تحرص على تحييد قواعد التيار والعلاقة معها بعيدة عن أي صدام ولا تشوبها شائبة. وهي تصبّ انتقادها الحاد على أداء باسيل وخطابه وتصرفه.

تحمّل القوات باسيل مسؤولية “التدهور الأخير”، وهي ترى أنه لا يبدي حرصاً مماثلاً للذي تبديه القوات في محاولتها منذ مدة تجاوز التوترات الصغيرة لصالح العنوان الاساسي الذي أقرّته ورقة التفاهم الذي تخشى القوات أن يصبح آخر اهتمامات التيار. وهي لا تعرف، بحسب مصادرها، سرّ توقيت هذا الانقلاب في الخطاب، ولا سيما الشق المتعلق بدور القوات في انتخاب عون وسحب هذا الفضل عنها، وتصويرها كأنها مأزومة.

لم “يحترم” باسيل ورقة التفاهم و”خرق” الاتفاق بينهما بشقه العام، بحسب القوات التي ترفض التقليل من دورها في انتخاب عون، “لأن باسيل يعرف تماماً أن انتخاب النائب سليمان فرنجية بترشيح من الرئيس سعد الحريري كان قاب قوس وليس قوسين؛ فالسعودية أيّدت وباريس باركت وواشنطن كذلك، لكن القوات هي التي أوقفت هذا المسار وأحرجت حزب الله من خلال تأييد عون، وإلا لماذا لم يُنتخب عون خلال عامين ونصف عام من الفراغ”.

إضافة الى أن القوات تستغرب تصنيفها على أنها مأزومة وهي التي كانت تقيم علاقات تحالف مع المستقبل وتفاهم مع التقدمي الاشتراكي، إضافة الى علاقات عربية واسعة، وهي التي فكّت عزلة التيار حين سهّلت وجنّدت علاقاتها لصالح تأييد داخلي وخارجي لمجيء عون. في الشق الإداري ثمة أسئلة تتوقف عندها القوات، سائلة عمّا إذا كان هدف ما يقوله باسيل هو موقف القوات في ملف الكهرباء، وعمّا إذا كان المطلوب أن تمشي خارج اقتناعها.

الأخبار
 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 15 سبتمبر 2017 - 12:49 بتوقيت مكة