شاركوا هذا الخبر

صحيفة الاخبار: الصدر يلقي بـ"قنبلة سياسية من العيار الثقيل"!

وصفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الاثنين، زيارة زعيم التيار الصدري، إلى السعودية، بأنها "قنبلة سياسية من العيار الثقيل"، وناقشت بعضا من دوافعها.

صحيفة الاخبار: الصدر يلقي بـ"قنبلة سياسية من العيار الثقيل"!

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم (31 تموز 2017)، إن زيارة الصدر "تُخرِج إلى العلن علاقة كانت سرية" بين السعودية والصدر.

وتضيف، "برغم أنّ تحضيرات الزيارة أُحيطت بكثير من التكتم على مرّ الأيام الماضية، حتى داخل البيت الصدري، خشية التسريبات، كما تقول مصادر منه، إلا أنّ الحدث ليس محض صدفة. ووفق هؤلاء هي تكلل جهوداً طويلة من التنسيق بين الرياض والحنانة، في إشارة إلى مكان إقامة الصدر في النجف".

وتقول الصحيفة إن الصدر "لا يحمل صفة رسمية، إنما يجري زيارته بصفته زعيماً عراقياً". وتوضح، "إذا سارع البعض إلى مقارنتها بالزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء حيدر العبادي، للسعودية (قبل نحو شهر)، فإنّ المفارقة أنّ زيارة العبادي جاءت بالتنسيق مع جميع الأطراف الإقليمية، وسعت إلى تكريس رؤيته التي تقول إنّ بغداد لا تنحاز لأي طرف على حساب آخر في ظل الاشتباك الإقليمي".

وتشير الصحيفة، إلى أن "العبادي الذي شرّع الباب أمام العلاقات السعودية ــ العراقية، جاءت زيارته للدولة الجارة (السعودية) بالتنسيق مع طهران وتشجيعها لدوره الإيجابي المتفاعل مع محيطه العربي".

وتضيف، "أمس، حين حطّت الطائرة في «مطار الملك عبد العزيز الدولي» في جدّة، كان في استقباله وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية ثامر السبهان، بعدما عُيِّن في هذا المنصب قبل نحو عام إثر «طرده» من العراق".
ووبالنسبة للصحيفة، فان "الاستقبال الحارّ الذي حظي به الصدر" يعكس علاقة طيبة بين الرجلين، وظهورٌ علني لها. ومن الجدير ذكره أنّ لقاءاتهما السريّة بدأت في العراق، وتوطّدت في بيروت (أثناء زيارة الصدر الأخيرة للعاصمة اللبنانية منذ أشهر)، حيث أجرى الطرفان سلسلة اجتماعات في السفارة السعودية في العاصمة اللبنانية. تُضاف إلى ذلك، زيارات الوفود الصدريّة للسفارة السعودية في العاصمتين العربيتين، للتنسيق بين الرياض والحنّانة".
وترجح الصحيفة، أن "يناقش الصدر مع المسؤولين السعوديين القانون الانتخابي، بعدما أبرم تحالفاً مع إياد علّاوي ــ المقرّب من الرياض ــ على إمرار القانون الداعم للدوائر الانتخابية الصغرى؛ وهو ما يريده الرجلان لتحقيق أكبر عددٍ من المقاعد، عدا عن أن الصدر بدأ بالبحث جديّاً عن مصدر لتمويل مشروعه".
وتقول الصحيفة، إن الزيارة تطرح تساؤلاً "لماذا الآن"، موضحة أن "بعض القيادات العراقية لم تستغربها. رأتها طبيعية فقد «آن للطبخة أن تستوي»، فيما آخرون، فوجئوا بها بسبب توقيتها، لتزامنها مع هجمة القوات السعودية على مدنيي العوامية شرق البلاد، واستمرار المسؤولين السعوديين بمهاجمة قوات «الحشد» التي ساهمت في استعادة العديد من المناطق من تنظيم «داعش»".
وتضيف، أنه "لا يمكن مقاربة توقيت الزيارة من موقع الصدر فحسب، بل من باب زيارات المسؤولين العراقيين خارج البلاد. فبعد زيارة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي لروسيا، ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، وتأكيد موسكو، أن المالكي «لا يزال حاضراً بقوة في المشهد السياسي»، أراد الصدر التأكيد أن «داعميه» من المحور العربي بقيادة السعودية، على حد تعبير الصحيفة.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة