شاركوا هذا الخبر

الاستخبارات السعودية تلتقي نجل «صالح» في أبوظبي تمهيدا للإطاحة بـ«هادي»

يأمل ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» في الإطاحة بالرئيس اليمني الموالي للسعودية «هادي» قريبا إذا تمكن من إقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بذلك.

الاستخبارات السعودية تلتقي نجل «صالح» في أبوظبي تمهيدا للإطاحة بـ«هادي»

الرياض تغير موقفها تجاه «صالح»

وفقا لمصادر لدورية إنليجنس أون لاين الاستخباراتية الفرنسية، سافر «أحمد العسيري»، الذراع الأيمن لملك السعودية  «محمد بن سلمان»، والرجل الثاني في جهاز المخابرات العامة السعودي إلى أبوظبي في 27 يونيو/حزيران لمقابلة «أحمد صالح»، نجل الرئيس اليمني السابق «علي عبد الله صالح».

وتم اختيار «أحمد صالح» من قبل أبوظبي لقيادة المفاوضات لتشكيل حكومة يمنية جديدة. ومن المفهوم أيضا أنه تلقى مباركة الرياض لإجراء المحادثات في صنعاء. كما قام والده، الرئيس «علي صالح»، الذي كان يعمل جاهدا من أجل حشد الدعم لمعسكره، بإرسال مبعوثه «يوسف الفيشي» مؤخرا إلى السعودية، وبعد استقباله في الرياض، تم إرساله إلى الظهران في شرق البلاد لإجراء محادثات هناك.

وشغل «أحمد صالح» منصب القائد السابق للحرس الجمهوري اليمني وكان سفير البلاد السابق في دولة الإمارات، حتى تم تجريده من منصبه في عام 2015.

حكومة موالية للإمارات

وقالت مصادر الدورية الفرنسية أنه منذ تعيين وزير الدفاع «محمد بن سلمان» في منصب ولي العهد في 21 يونيو/حزيران، صارت الرياض أكثر انفتاحا على فكرة عودة السلطة إلى الرئيس اليمني السابق الذي عادته طويلا.

ومن المعروف أن «طحنون بن زايد آل نهيان»، مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات، نجح مؤخرا في إقناع «بن سلمان» بإسقاط الدعم عن حليف الرياض الحالي الرئيس الهارب «عبد ربه منصور هادي» وترك الطريق أمام الإمارات لوضع النظام الذي تريده.

ويمكن أن يقود ذلك إلى عودة رئيس الوزراء اليمني السابق «خالد بحاح» الذي أقاله «هادي» في عام 2016.

وقد التقى «بحاح»، الذي وصل إلى حضرموت، جنوب اليمن، على متن طائرة خاصة في 27 يونيو / حزيران، بـ«محمد بن سلمان» في وقت سابق من الشهر نفسه كما حضر اجتماعات مع قيادات في جنوب اليمن بأبو ظبي والرياض.

«بحاح» يجتمع مع القادة

وبالإضافة إلى اجتماعه مع ولي العهد السعودي ووزير الدفاع «محمد بن سلمان»، التقى «خالد بحاح»، الذي يطمح في رئاسة الحكومة اليمنية المقبلة بدعم من دول الخليج الفارسي، في الرياض مع «حيدر أبو بكر العطاس»، رئيس الوزراء السابق تحت الرئيس اليمني «علي عبد الله صالح» الذي يعتبر أيضا أحد أكثر القادة تأثيرا في ميناء عدن الاستراتيجي. وفي أبوظبي، التقى بحاح محافظ عدن السابق، «عيدروس الزبيدي». وبوصفه زعيما للحركة الانفصالية الجنوبية، الحراك، شكل «الزبيدي» المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو سلطة يمنية بديلة للرئاسة المستقيلة بقيادة «عبد ربه منصور هادي»، تم تشكيلها برعاية أبوظبي.

وفي أبوظبي التقى «بحاح» أيضا مع «هاني بن بريك» وزير الدولة السابق من مدينة حضرموت. ويعمل «بن بريك» كمستشار أمني للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانب مدير الأمن السابق في عدن «شلال علي شايع».

هجوم مضاد لـ«هادي»

وحاول الهارب «هادي»، الذي كان على علم بمناورات الإماراتيين ضده، إيجاد طريقة لإحباط خطط أبوظبي.

وفي 29 يونيو/ حزيران أصدر مرسوما يقضي بإقالة ثلاثة محافظين جنوبيين في حضرموت وشبوة وأرخبيل سقطرى، والذين يعتبرون جميعا قريبين من الإمارات. لم يخبر «هادي» السعودية بالقرار مسبقا.

ومن المعلوم أنه كان يتم نقل المعلومات له بواسطة نجله، اللواء «ناصر عبد ربه منصور هادي»، قائد قوات حمايته التي تنشط في عدن أيضا.

المصدر: إنتليجنس أون لاين      
/ F

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة