أمل تحيي يوم القدس وذكرى الشهيد جمران

الجمعة 23 يونيو 2017 - 10:27 بتوقيت مكة
أمل تحيي يوم القدس  وذكرى الشهيد جمران

أحيت حركة 'أمل' في العاصمة اللبنانية بيروت 'يوم القدس العالمي' وذكرى استشهاد مسؤولها التنظيمي العام الأول المركزي الدكتور مصطفى جمران، في احتفال حاشد أقيم على مسرح 'الأمل' في ثانوية الشهيد حسن قصير - أتوستراد المطار.

وحضر سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان محمد فتحعلي، رئيس المكتب السياسي جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان، المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية محمد مهدي شريعتمدار، أعضاء الهيئة التنفيذية في الحركة الدكتور طلال حاطوم، الدكتور على مشيك، الدكتور سامي علوية، علي بردي، الشيخ حسن فرحات، أعضاء المكتب السياسي حسن قبلان، علي عبدالله، علي كوراني، رباب عون، رحمة الحاج، مريم قنديل وأعضاء قيادة إقليم بيروت، ورجال دين ووفد من الفصائل والقوى الفلسطينية والاحزاب اللبنانية ، ورؤساء بلديات وفاعلىات نسائية وتربوية واختيارية وحشد غفير من المواطنين.

*فتحعلي

وبعد تلاوة من القرآن الكريم وعزف النشيد اللبناني والنشيد الايراني ونشيد حركة 'أمل' وتعريف من المسؤول الاعلامي لإقليم بيروت في حركة 'أمل' محمد غريب، ألقى السفير فتحعلي كلمة شكر فيها 'قيادة أفواج المقاومة اللبنانية أمل، وعلى رأسها دولة الرئيس نبيه بري'، وقال: 'نجتمع الىوم في مناسبتين عزيزتين، يوم القدس العالمي، الذي دعا الىه الإمام الخميني في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وذكرىالشهيد القائد مصطفى جمران. وإن هاتين الذكريين تلتقيان عضويا، فالقدس عنوان الجهاد والمقاومة، والشهيد جمران قائد من قادة هذه المقاومة، وهو الذي أمضى حياته مجاهدا في سبيل الله لتحرير الأرض والإنسان، في طليعتها قضية المسلمين الأولى القدس وفلسطين، التزاما بالنهج الإسلامي الأصيل، مستقيا من نهج عاشوراء الخالد الدفاع عن المظلومين والمستضعفين، فعاش مرفوع الرأس واستشهد مرفوع الرأس'.

أضاف: 'شارك الشهيد جمران مع الإمام المغيب السيد موسى الصدر في تعبئة جماهير المحرومين والمستضعفين مع انطلاقة حركة المحرومين أمل طليعة المقاومة في وجه العدو الصهيوني. كل مواقع الجهاد في جبل عامل، تحفظ لهذا القائد الذكريات الطيبة، لا سيما قرى المواجهة مع العدو الصهيوني. وكان مثالا قياديا على المستويات كافة، متواضعا مع الفقراء الكادحين، ومعلما مع الطلاب، ومرشدا في صفوف المجاهدين، ومقاوما أمام المقاومين الأحرار، واستحق أن يكون ملهما لأبناء الإمام الصدر ولكل الأحرار. وكانت الثورة الإسلامية في إيران همه الكبير، وعندما انتصرت بقيادة الإمام روح الله الخميني، وجد القائد جمران تحقيقا لحلمه، وحلم الملايين التي ثارت في وجه الظلم والطغيان، فكان من أبرز من تحمل المسؤولية فيها قائدا ووزيرا للدفاع وممثلا للامام الخميني في مجلس الدفاع الأعلى، ومقاتلا استراتيجيا مؤمنا في مقدمة المعركة طلبا للشهادة، التي استحقها بجدارة في سبيل الله تعالى'.

وتابع: 'يقول الإمام الصدر: لقد تحمل المحرومون أوزار المعركة بشرف وشجاعة، ودافعوا عن مناطقهم المحرومة وعن المقاومة الفلسطينية، وقدموا الضحايا وجبلوا تراب الوطن بدمائهم التي أثمرت نصرا في أيار 2000. وفي تموز عام 2006، عندما اجتمع العالم كله ضد المقاومة، كان النصر الإلهي جليا ساطعا لعظمة هذه الدماء الطاهرة التي رأتها عين موسى وأضحت بعصاه آية للعالمين وعنوانا للعزة والفخار'.

وختم: 'في يوم القدس العالمي الذي هو يوم الإسلام ويوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين، نؤكد أن القدس وفلسطين لن تعودا الا من خلال الطريق الذي سلكه الشهيد القائد مصطفى جمران وأمثاله من الشهداء العظام، من خلال الجهاد والمقاومة، بعيدا عن كل المساومات والتسويات المذلة'.

** حمدان

وألقى كلمة الحركة عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان فقال: 'اسمحوا لي بداية أن أنقل لكم تحيات دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، الذي يحلو له دائما أن يتحدث عن جمران وتضحياته، والذي قال فيه لم ينحن الجبين يوما، إلا لباريه لتترك الصلاة علىه علائم السجود والهجود، جمران عرف درب الحق وسار فيه، يده لم تنبسط قط لأنها لم تنقبض أبدا، فهي إما الى الله مرفوعة وإما الى عباد الله ممدودة، فكأننا نرثي قطعة من علي'.

أضاف: 'نذكر مصطفى جمران كلما توغلنا في قراءة خط الامام موسى الصدر الذي أحب، ونذكر الشهيد القائد على عباس وعبد الرضا الموسوي وقافلة شهداء مضت على العهد والوعد. إن كنا الىوم نقيم احتفالا بمناسبتين متلازمتين، ذكرىاستشهاد القائد مصطفى جمران ويوم القدس العالمي الذي أعلنه الامام الخميني، فإن نصاب الموقف يكتمل عندما نجتمع في ثانوية الشهيد حسن قصير ليجثو التاريخ على ركبتيه قضية مقدسة ومسيرة مقدسة على درب الامام موسى الصدر، في رحاب استشهادي كبير الشهيد حسن قصير، فيسهل علىنا دمج هذا الموضوع، خصوصا أننا ما زلنا نعيش ذكرى استشهاد بلال فحص الاستشهادي الذي أرغم العدو الصهيوني على أن يجرجر أذيال الهزيمة، أجل بدم بلال وقصير وكل شهيد من خلده الى يومنا هذا صنعنا نصرنا وأخذنا أهبتنا'.

وتابع: 'إن يوم القدس العالمي، الذي دعا الىه الامام الخميني، والذي أراده في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، هو يوم الانتصار للقدس، وليس على سبيل الصدفة أن يسمي الامام هذا الىوم بالعالمي، لأن الدعاية الصهيونية والسلوك المشبوه لبعض الأنظمة جعلا من القدس قضية هامشية وحيا محتلا كسائر الأحياء أو بلدة محتلة كسائر القرى أو مدينة من عداد المدن، وذلك بهدف خلع ثوب القداسة عن القدس الشريف. ولقد بذلت أموال وسخرت أجهزة اعلامية واستؤجرت ذمم مسؤولين كبار وصغار ليتم تحجيم قضية فلسطين، قضية القدس معراج الرسالة، بلد الأنبياء والرسل. ولقد بدأوا تنازليا، وصولا الى اشعال المنطقة، وإشغالها بحروب القوي التكفيرية التي غابت عن جدول اهتماماتها مسألة فلسطين والقدس، بل أجرت علاقات وثيقة مع الصهاينة، مستهدفة المقاومة سواء كانت دولة أو حركة أو حزبا أو تنظيما. ومن أجل تهميش القدس، كان استهداف سوريا وجيشها والعراق وقواه ومكوناته ولبنان ومقاومته وجيشه وشعبه والتصويب الدائم على ايران. وبذلك، خلق هؤلاء الارهابيون التكفيرون اولويات على حساب فلسطين والقدس الشريف. وفي الوقت نفسه، حاول الأعداء ارساء قواعد للتعاطي مع القضية الفلسطينية والقدس مثل ان فلسطين هي قضية خاصة بالمسلمين من دون المسيحيين، ثم القدس تعني العرب من دون سواهم، ووصل الأمر الى أن القدس مسألة تعني الشعب الفلسطيني، ثم أنها مسألة قدس شرقية وغربية'.

وأردف: 'إن يوم القدس العالمي هو يوم تذكير العالم بعدالة القضية الفلسطينية، وبأن أهم المقدسات العالمية تحت الاحتلال الصهيوني، وهو دعوة للعالم أجمع الذي لم ينصف الفلسطينين ولا قضيتهم بطريقة صادقة وواضحة. وهنا، نسجل للقيادة الايرانية، انها تعمل بصدق وأمانة واخلاص على جعل هذه القضية عالمية، وهذا أمر نابع من صلب معتقدات القادة الايرانيين والشعب الايراني أجمع، وليس غريبا إن قلنا ان اضخم التظاهرات التي شهدتها ايران كانت التظاهرات التي أقيمت من أجل القدس وفلسطين'.

أضاف: 'إننا في حركة أمل قيادة وكوادر وشيوخا وكشافة، اخوة وأخوات نعتقد أن الامام الصدر وأخويه أحياء، وأن المطلب الدائم من المسؤولين الليبيين العمل الجاد لتحريرهم. وبالتالى، فإن الأمل كبير، والمتابعة حثيثة، وإن لم تكن سهلة بفعل العديد من التطورات داخل ليبيا وخارجها، ولكن ثقوا بأن القضية لن تنته بمرور الزمن، طالما قضية الامام وأخويه تعتمر قلوبنا جميعا'.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 23 يونيو 2017 - 10:22 بتوقيت مكة