ويوضح الدكتور محمود طلعت استشاري أمراض الصدر، سبب ذلك قائلا: إن ظهور مضاعفات التدخين على المدخن ترجع إلى عدة أسباب مختلفة منها طبيعة الجسم وحالته الصحية وقوة جهاز المناعة وما إذا كان الشخص يدخن ويمارس النشاط والرياضة أم لا، فضلا عما تلعبه الأنماط الغذائية من دور مهم في مكافحة أضرار الدخان عموما والتبغ خاصة.
وأضاف أن السر الأساسي في إصابة أشخاص بالوفاة نتيجة التدخين ونجاة البعض الآخر يرجع إلى ضعف أو قوة عضلات الصدر، مشيرا إلى أن المدخنين الذين يتمتعون بعضلات صدر قوية يكونون أقل عرضة للوفاة بينما من يعانون من ضعف عضلات الصدر فتزيد احتمالات وفاتهم بنسبة 120% وفقا للابحاث، لأنهم يواجهون صعوبة في إخراج هواء الدخان من الصدر.
وأشار إلى دراسة أجريت مؤخرا في جامعة هارفارد للتحقق من فرضية أن المدخِّن الذي يعاني من مشكلة في إخراج الهواء من صدره نتيجة ضعف العضلات يكون أكثر عُرضة للوفاة بسبب التدخين وتم إثبات هذه النتيجة وفقا لأبحاث أجريت على 7 آلاف مدخن لفتت نظر الأطباء إلى ضرورة قياس كثافة وقوة عضلات الصدر لتقدير معدل خطر الوفاة الذي يهدد المدخِّن في هذه الحالة وإصابته بالأمراض القاتلة.