وحرص الحسيني، في برنامج "بتوقيت القاهرة"، عبر فضائية "أون لايف"، مساء الأربعاء، على الرد على تصريحات محمد بن سلمان، التي قال فيها إن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان.
وقال الحسيني إن "تيران وصنافير مصريتان، قبل وجود السعودية، وهناك اتفاقيات موقعة بذلك" ، متسائلا: "إزاي تكون الجزيرتين سعوديتين، والسعودية مواليد عام 1932؟".
وأضاف: "تيران وصنافير مصريتان، نظرا لوجود 30 خريطة موثقة تثبت مصريتهما، ونظرا لتوقيع أكثر من معاهدة دولية بشأنها بدءا من معاهدة لندن 1841، أي قبل أن تكون هناك حاجة اسمها السعودية التي أُنشئت في عام 1932، بعد هذه المعاهدة بتسعين عاما"، مشددا على أن الجزيرتين "في أقل اعتبار هما تحت السيادة المصرية".
وأردف أنه لا توجد، أي دولة تقدمت بما يفيد أن الجزيرتين تابعتان للسعودية، متسائلا: "إزاي تبقى سعودية.. في حين أنها مع مصر؛ لأن السعودية من مواليد 1932؟".
وتابع بأن مصر ستظل دائما قائدة العرب، شاء من شاء، وأبى من أبى، مضيفا أن عمرها 8200 سنة، وأن جيشها الأول عربيا، والعاشر عالميا، حاليا.
وأردف قائلا إن الحكم القضائي الصادر الذي يؤكد مصرية الجزيرتين، تضمن أنه لم يتم تقديم وثيقة واحدة تثبت سعودية الجزيرتين من قِبل الحكومة المصرية، مشيرا إلى أن الأمر حاليا هو انتظار تصويت البرلمان على الاتفاقية، مردفا: "أتمنى أن يصوت لمصرية الجزيرتين".
ثم وجَّه الحسيني خطابه إلى محمد بن سلمان بشكل مباشر، فقال له: "يا سمو الأمير.. إحنا بلد وشعب يحترم المؤسسات.. وإحنا ناس في بلد هو الأكبر والأعمق حضاريا في العالم.. وتعلمنا أن نتكلم بالحقائق وبالعقل والمنطق والأرقام.. إحنا عندنا وثائق وأنتم لأ.. وعندنا مؤسسات قضائية نحترم أحكامها".
وتابع: "نرجو من جميع الأطراف: ولي ولي العهد، ولي العهد، الملك، الأمراء، الرؤساء.. أن يحترموا مؤسساتنا، ولا داعي أن يهين أحد مؤسساتنا، بأن يقرر أن هناك جزيرتين.. لا هم تحت سيادته، ولا هم ملكه، ثم يقول: دول بتوعنا".
واختتم الحسيني كلامه بالقول: "إحنا لا نحب أحدا يهين مؤسساتنا، ولا نحب أحدا يستبق قرارات مؤسساتنا، ولا نحب أحدا يهين شعبنا، ولا حضارتنا، ولا أستاذيتنا"، مردفا: "وصلت".
وكان محمد بن سلمان قال في حواره إن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، وإنهما "مسجلتان على أنهما سعوديتان في مصر والسعودية والهيئات الدولية".