ظريف يؤكد ان الخليج الفارسي سيكون بحرا للصداقة قريبا

الأحد 30 إبريل 2017 - 21:30 بتوقيت مكة
ظريف يؤكد ان الخليج الفارسي سيكون بحرا للصداقة قريبا

دعا وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية الى تحول الخليج الفارسي الى بحر للصداقة بدلا من تحويله الى محل لصراعات ونزاعات القوى العالمية.

وفي مقال له تزامنا مع اليوم الوطني للخليج الفارسي، اليوم الاحد، كتب محمد جواد ظريف في مقال: يوم 30 نيسان/ ابريل، اليوم الوطني للخليج الفارسي، يشكل فرصة للتذكير بأهمية هذا الممر المائي الهام والحيوي، والاهتمام والمتابعة المشتركة لقضاياه البيئية والاقتصادية والسياسية والامنية.

وأضاف ظريف في مقاله: ان اهتمام المجتمع ونخب البلاد بهذه المناسبة يبعث على الامل، ويعد فرصة لرفع مستوى الوعي والحوار حول التحديات الموجودة في مختلف المجالات، ومسؤولياتنا للرد عليها.

وأوضح وزير الخارجية الايراني ان مناسبة تسمية هذا اليوم، تعود الى خروج البرتغاليين من جزيرة هرمز والسواحل الجنوبية لإيران، ولابد من اعتبارها مناسبة للاحتفاء بخروج المستعمرين والاجانب من المنطقة. الا ان هذا الممر المائي الحيوي مازال يعاني من استمرار تدخلات القوى الكبرى ودورها المخرب في إثارة الحروب واختلاق الازمات.

وأكمل: بهذه المناسبة لابد من الإصرار على السياسة الاستراتيجية الثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية في التأكيد على قدرة دول المنطقة في إدارة شؤونها بشكل مستقل.. ان دول المنطقة قادرة وبالتعاون بينها، ان تضمن مصالحها وان تصون نفسها في مواجهة التهديدات. الا ان تحقق هكذا امر بحاجة الى الاهتمام بالقيمة الرئيسية للجوار الجغرافي والثقافي وحرمة التراب والماء لجميع شعوب هذه المساحة الجغرافية، اضافة الى تذكر التجربة المدمرة للحروب في المنطقة وآثارها التدميرية على الاصعدة الاقتصادية والثقافية والسياسية.

وألمح ظريف الى ان هذه المساحة المائية يمكنها ان تعتبر فاصلا بين دول ساحليه، او ساحة مشتركة تربط بيننا. كما ان التاريخ المشترك الطويل يمكن ان يكون ارضية لاستخراج المشتركات ومجالات التعاون والتواصل، او مصدرا لتغذية الصراعات والمواجهات، وما يمنح هذه الشواهد والمجالات الاعتبار هو الاختيار المسؤول والواعي من قبلنا، وهذا من الحق المشروع لشعوب ضفتتي الخليج الفارسي ان تختار لأنفسها باستقلالية ودون تدخل الآخرين.

وأردف وزير الخارجية الايراني أن هذا الممر المائي وبغض النظر عن الحدود السياسية والاختلافات في الهوية، فإنه تراث لجميع ساكنيه. وبإمكان النخب والناشطين في المنظمات المدنية والبيئية وبمنأى عن الخلافات، ان يتحدوا حول المشتركات الثقافية والبيئية، مشددا على اننا ساكني هذه الضفة وتلك الضفة في الخليج الفارسي يمكننا ورغم بعض الخلافات ان نحو هذا الممر المائي الى بحر للصداقة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 30 إبريل 2017 - 16:49 بتوقيت مكة