وخلال محادثاته الهاتفية مع نظيره السوري اللواء العماد علي ايوب، بشأن التطورات الميدانية للحرب في سوريا والهجمات الصاروخية الاميركية على قاعدة "الشعيرات" الجوية، أدان اللواء محمد باقري هذه الهجمات بشدة،
وقال:"اننا نعتبر هذا التصرف اعتداءا سافرا على بلد مستقل حر، ويتعارض مع القوانيين الدولية، واننا نحيي أرواح شهداء الجيش السوري وجبهة المقاومة".
واضاف: ان الهجوم الكيمياوي على "خان شيخون" أمر مشكوك به ويعد مؤامرة ضد الحكومة والشعب السوري، ونحن مثلكم ومثل روسيا نعتقد أن اجراء تحقيق ميداني بشأنه عبر تحديد فريق محايد أمر ضروري من شأنه ان يثبت مشروعية مواجهة هذا العدوان الغاشم.
ورأى اللواء باقري أن العدوان الامريكي على القاعدة الجوية في سوريا يشكل محاولة من البيت الابيض وحلفائه لبث روح جديدة لدى الارهابيين وتوسيع نطاق العدوان، مؤكدا ان الشعب والقوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى دعم المقاومة والمقاتلين السوريين في مواجهة الارهابيين التكفيريين المدعومين من القوى الاستكبارية شرفا لها، وتثق بأن الحكومة والشعب السوري سيتغلبان في النهاية على الارهابيين.
من جانبه اعرب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري عن شكره لمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ودعمها للحكومة والشعب والجيش السوري في محاربة الارهاب وحماته، قائلا: ان موقف ايران في هذا المجال موقف واعٍ ونابع من الادراك العميق الراقي، وفي الحقيقة هو اهم سند لنا في مواجهة هذه التهديدات.
وأضاف العماد علي عبدالله ايوب: ان العلاقات بين ايران وسوريا تاريخية وكلا الجانبين تمكنا من إحباط الكثير من الفتن والتهديدات خلال العقود الاخيرة ضمن محور المقاومة.
ولفت الى الهجمات الصاروخية الاميركية على قاعدة "الشعيرات" الجوية، وقال: "ان الاعتداء الاميركي لم يزعزع معنويات الطيارين والمقاتلين السوريين فحسب بل عزز معنوياتهم في دحر الارهابيين."
وفي ختام الاتصال أكد الجانبان على مواصلة التعاون في مواجهة الارهابيين وحماتهم، مشددين على ان الارهابيين على وشك الانهيار وان العدوان الاميركي السافر جاء لتعزيز معنويات الارهابيين المنهارة وحلفائهم، ولن يحقق اي نتيجة وبعون الله وببركة شهداء المقاومة ستكون هزيمتهم النهائية وشيكة.