ان الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، آية الله الشيخ محسن الأراکي، أشار الى ذلك في کلمة ألقاها في مؤتمر "الوحدة الإسلامية وسبل تحقيق الوحدة" بمدينة "مومباي" الهندية.
وأکد أن قضية الوحدة بين المسلمين بالإضافة الى أنها تأتي لهم بالعزة والأمن والرفاهية تعدّ أيضاً أداة لحفظ الهوية الإسلامية.
وأکد أن المجتمع الذي يعاني من الفرقة والصراع دون شك أنه مجتمع ظالم وطاغي مبيناً أنه على المسلمين توحيد صفوفهم إذا أرادوا أن يکون مجتمعهم مجتمعاً عادلاً.
وإستطرد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، قائلاً: ان أحد بنود الدستور الإيراني ينصّ على أن الجمهورية الإسلامية الايرانية واجب عليها العمل في سبيل إنشاء أمة موحدة.
وأکد آية الله الشيخ محسن الأراكي أن قائد الثورة الإسلامية في ايران إنطلاقاً من هذا التکليف وأيضا إمتثالاً للواجب الشرعي والديني أمر بتأسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وان هذا المجمع يعمل منذ 25 عاماً.
ويشار الى أن القنصلية الإيرانية بمدينة "مومباي" الهندية، نظّمت الخميس 9 فبراير / شباط الجاري، مؤتمراً تحت عنوان "الوحدة الإسلامية وسبل تحقيقها في المجتمعات الإسلامية والتقريب بين المذاهب" في مسجد الإيرانيين في مومباي وذلك بالتزامن مع ذکرى إنتصار الثورة الإسلامية الايرانية وبهدف نشر ثقافة التقريب وتعزيز الوحدة بين المسلمين والحيلولة دون توجه المسلمين نحو الفرق والجماعات الوهابية والتکفيرية.
وشارك في هذا المؤتمر، جمع كثير من علماء الدين من الشيعة والسنة منهم العالم السني الايراني البارز، والعضو في المجلس الأعلي للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب"مولوي نظير أحمد سلامي"، ونائب الأمين العام للمجمع في الشؤون الدولية "منوشهر متكي"، والقنصل العام لجمهورية إيران الإسلامية في مومباي "مسعود خالقي"، ورئيس معهد الدراسات الوحدوية في ايران "سيد محمود نبويان".