خبير سياسي: اجتماع آستانة أقر ببقاء واقتدار الأسد

الخميس 26 يناير 2017 - 11:26 بتوقيت مكة
خبير سياسي: اجتماع آستانة أقر ببقاء واقتدار الأسد

اعتبر الخبير الايراني في شؤون غرب آسيا “سعد الله زارعي” اجتماع آستانة لتسوية الأزمة السورية بأنه مثّل إقراراً بقوة واقتدار وبقاء الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف زارعي في مقال صحفي إن اجتماع آستانة الذي وضعت لبناته الأولى في اجتماع موسكو بين وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا قبل عدّة أسابيع مثّل نوعاً من الابتكار في الجهود الرامية لحل الأزمة السورية سياسياً، لأن أنقرة التي كانت تدعم الجماعات السورية المسلحة المعارضة لم تكن ترضى بالجلوس إلى طاولة مفاوضات أحد طرفيها الحكومة السورية، ولهذا تعد مشاركة أنقرة في اجتماع آستانة بمثابة اعتراف صريح من قبل الحكومة التركية بقوة واقتدار وبقاء الرئيس بشار الأسد على رأس الحكومة في سوريا، كما تدلل مشاركة الجماعات المسلحة السورية في هذا الاجتماع وفي مقدمتها هيئة التنسيق لهذه المعارضة على أنها قد تراجعت عن موقفها السابق تجاه الحكومة السورية. 

وأشار زارعي إلى الاجتماعات التي سبقت اجتماع آستانة والتي كانت تعقد بإشراف الأمم المتحدة وتصر على عدم مشاركة الحكومة السورية في هذه المفاوضات، مبيناً أن اجتماع آستانة الذي شاركت فيه الأمم المتحدة وممثل أمريكا قد دلل على أن هذه الأطراف قد قبلت المشاركة في هذا الاجتماع والذي كان الشرط الأساس فيه القبول بالحكومة السورية.

كما أكد زارعي على أن اجتماع آستانة كان ثمرة لانتصارات المقاومة الإسلامية خصوصاً في تحرير مدينة حلب السورية، مبيناً أن هذه الانتصارات تمكنت من دحر “جبهة النصرة” التي تعرف الآن باسم “فتح الشام” والتي كانت تدعم من قبل السعودية وقطر وتركيا باعتراف قادتها.

وشدد زارعي على أن المعارضة السورية قد أدركت تماماً بعد هزيمتها في حلب بأنها لن تتمكن من حسم المعركة لصالحها عسكرياً، ولهذا أذعنت لتغيير موقفها والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف: على الرغم من أن بعض الجماعات المسلحة لم تحضر إلى اجتماع آستانة إلاّ أن مشاركة الأطراف الأخرى في هذا الاجتماع من شأنه أن يضعف معنويات الأطراف غير المشاركة ويوجه الأجواء ضد “جبهة النصرة” في الداخل.

المصدر: الاتجاه برس

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 26 يناير 2017 - 11:05 بتوقيت مكة
المزيد