وفي ريف دمشق تقدمت وحدات المشاة على حساب الميليشيات المسلحة التي تتبع لجبهة النصرة على تخوم النشابية بعد سيطرتها على القاسمية، والتي تتوسط المنطقة مابين القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية الذي استعاد الجيش السيطرة عليه بشكل كامل في وقت سابق كدير العصافير وزبدين إضافة إلى 15 قرية أخرى، وبين القطاع الشمالي.
مصدر أمني أوضح أن الجيش السوري عزز نقاط تثبيته في المنطقة فاسحاً المجال أمام عناصره للتقدم إلى مواقع متقدمة لاستهداف خطوط تحرك المسلحين في الشمال باتجاه دوما وباتجاه الجنوب، حيث تشن المجموعات المسلحة يومياً هجمات على نقاط تثبيت الجيش، كما حصل عبر صد الجيش لهجوم واسع شنه مسلحو ما يسمى بـ"جيش الإسلام" و"لواء فجر الأمة" على حي العجمي وإدارة المركبات في حرستا.
إلى منطقة نبع عين الفيجة في وادي بردى حيث تقدم الجيش على 3 محاور ، فمن الجهة الشمالية تمكن من الاقتراب إلى منطقة حرم نبع عين الفيجة، ومن الجهة الجنوبية وصولاً لمحيط حرم النبع، ومن الجهة الشرقية وصولاً لجامع أبو بكر باتجاه جامع المدرسة وهو الطريق الرئيسي الذي يأتي من بلدة عين الخضرة باتجاه نبع الفيجة.
وتتركز وحدات الجيش حالياً بمحيط حرم نبع الفيجة الذي مساحته 2 كم، لتصبح العمليات دقيقة من ناحية الاستهدافات، فيما يتحصن مابين 300-400 مسلح في حرم منشأة النبع وفي الأنفاق التي تصل بين الأبنية السكنية.
وفي المنطقة الوسطى حقق الجيش السوري تقدماً مهما على حساب تنظيم "داعش" الارهابي مسيطراً على منطقة بئر الفواعرة، بالتزامن مع تقدم مماثل باتجاه قرية الطوالة جنوب مطار العسكري، قاطعاً خطوط إمداد المسلحين في الجهة الجنوبية الغربية للمطار، وبهذه السيطرة منعت وحدات الجيش المسلحين من التقدم من الجهة الجنوبية الغربية للمطار.
وبين المصدر أن المسلحين فخخوا الطريق المؤدية إلى البئر إضافة إلى تفخيخهم للطريق المؤدي لقرية الطوالة، حيث تعاملت وحدات الهندسة العسكرية مع المفخخات والألغام وعمدت إلى إزالتها.
سيطرات الجيش السوري على القرى جنوب غرب المطار أتاحت للجيش التثبيت بنقاط مهمة، فيما يحقق الجيش تقدماً آخر إلى ما بعد منطقة تياس التي تبعد 20 كم شرق المحطة الرابعة بهدف الوصول إلى مفرق جحار للبدأ بعملية عسكرية باتجاه قرى الجهة الشرقية.
وفي دير الزور، يوضح المصدر أن الجيش مستمر بصد هجمات داعش اليومية على محيط مطار دير الزور، بالتزامن مع اشتباكات على مختلف محاور القتال في المدينة.
وحقق الجيش تقدماً لمسافات إضافية داخل منطقة المقابر مسيطراً على 65 بالمئة منها، لتصبح الاشتباكات فيها على مسافات قريبة مع المسلحين، فيما يفصل 1.5 كم عن إعادة الجيش لفتح طريق المطار مرة أخرى.
وفي شرق المطار يحاول تنظيم داعش الارهابي يومياً الهجوم على الساتر الشرقي والشمالي الشرقي متنقلاً من قريتي حويجة صقر والمريعية، ولكن لم يستطع التنظيم تحقيق أي تقدم يذكر، بفضل الكمائن المتقدمة التي ينفذها الجيش.