انتقل الى رحمة الله الرادود الحسيني والمؤذن الايراني الشهير الاستاذ "سليم مؤذن زادة الاردبيلي" الثلاثاء 22 من تشرين الثاني / نوفمبر، عن عمر ناهز 80 عاماً.
ولد المرحوم مؤذن زادة عام 1936 في مدينة اردبيل (شمال غرب ايران)، وهو من المؤذنين الذين ذاع صيتهم في إقامة الآذان للصلاة منذ خمسين عاماً حينما كان في الثلاثين من عمره، وكان يملك موهبة الصوت الحسن ومن المؤذنين في أيامه ومن الشعراء والقُراء الحسينيين.
وكان بدلاً من الذهاب إلى المدرسة الابتدائية يذهب إلى مكتب تعليم القرآن وبعدها دخل مدرسة حاج إبراهيم لدراسة العلوم الدينية وكان الآذان في أوقات الصلاة يرافقه، وقد لقبت هذه العائلة بالمؤذن حينما صدر قانون التجنس قبل 150 عاماً فسئل جده عن اسمه وما هو لقبه الذي يختاره وكان كل شخص يختار اسماً كلقب له واختار جده كلمة المؤذن لأنه كان مشهوراً به ولما توفي حَلّ مكانه والده الشيخ عبدالكريم مؤذن زادة فلقّب بإبن المؤذن أي (مؤذن زادة) وأصبح هذا الاسم متداولاً للعائلة. وكان والده للمرة الأولى أجرى الآذان في الإذاعة الحكومية لدعاء السحر مباشرةً في سنة 1947 وعندما توفي والده حل مكانه في الإذاعة فكان يقرأ الآذان بصوته الشجي.
وكان مؤذن زادة يتقن العربية والتركية الى جانب الفارسية وله مراثٍ باللغات الثلاث، كما كان يخصص وقتاً بمعدل خمس ساعات يومياً لقراءة مراثي اهل البيت عليهم السلام، حيث بقيت منه اكثر من الفي شريط صوتي سُجل فيها المراثي التي قرأها، أغلبها باللغة التركية الأذرية الايرانية.