الكوثر_ايران
عبدالامير ربيهاوي قال إن الدورة السابقة لهذه اللجنة كانت عام 2014، وقد أبدى الجانب الكويتي ترحيباً كبيراً بعقد هذه الدورة رغم تأجيلها عدة مرات، مؤكداً أن الكويت تولي أهمية خاصة لاستئناف اجتماعات التعاون التجاري.
اتفاق على خمسة محاور رئيسية
وأوضح أن أهم نتائج هذه الجولة من المباحثات كانت توقيع اتفاق على خمسة محاور أساسية:
1. التجارة والاقتصاد والاستثمار:
تم الاتفاق على إقامة معرض لعرض قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الكويت عام 2026، كما أعلن الجانب الكويتي استعداده لزيارة إيران للاطلاع على معارضها وإجراء مباحثات مع المسؤولين. وشملت التفاهمات أيضاً توسيع التعاون بين القطاعين الخاصين، وتطوير الاستثمارات، وإزالة العوائق التجارية.
اقرا ايضا:
2. الأمن الغذائي:
حظي هذا الملف بأهمية كبيرة لدى الجانب الكويتي، وتمت مناقشة مختلف القضايا المرتبطة به، ومنها الاستثمار المشترك، وتوفير السلع التي تحتاجها الكويت، ونقل التكنولوجيا والتدريب. وقد أعد الجانب الكويتي مسودة مذكرة تفاهم ستخضع للمراجعة الفنية من قبل وزارة الزراعة الإيرانية تمهيداً لتوقيعها بين الطرفين.
3. الصناعة والمعايير:
ركزت المباحثات على مواءمة المعايير بين البلدين، وتمت الدعوة إلى إعداد برنامج تنفيذي سريع لضمان تبادل السلع المقبولة لدى الطرفين. كما تمت مناقشة التعاون الصناعي وتبادل التكنولوجيا وتصدير الآلات والوحدات الإنتاجية الإيرانية إلى الكويت.
4. التعاون الجمركي:
أكد الجانبان ضرورة تنفيذ اتفاقية التعاون والمساعدة الجمركية القائمة، واتفقا على إعداد برنامج مشترك بين الجمارك في البلدين. كما سيتم العمل على تنفيذ اتفاقية "حماية وتشجيع الاستثمار المشترك" ومتابعة توقيع اتفاقية "منع الازدواج الضريبي" بين الجانبين.
5. النقل البري والبحري والجوي:
تناولت المباحثات المشكلات المتعلقة بالنقل، حيث تم التطرق إلى قضايا السفن والبحارة الإيرانيين في الموانئ الكويتية، وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك بين الجانبين لبحث المتطلبات الفنية. وفي مجال النقل البري، وافق الجانب الكويتي على دراسة إمكانية مرور البضائع عبر شلمجة إلى العراق ثم إلى الكويت عبر منفذي صفوان وعبدلي. أما في مجال النقل الجوي، فقد طرحت إيران طلباً بزيادة عدد الرحلات المباشرة بين البلدين، وتم الاتفاق على تعزيز خط الشحن البحري بين ميناء خرمشهر وميناء الأحمدي في الكويت.
وأكد ربيهاوي أن هذه اللجنة تمثل خطوة مهمة في الاتجاه نحو توسيع العلاقات التجارية مع دول الخليج الفارسي، مشيراً إلى أن خطط التعاون تشمل أيضاً عمان وقطر والإمارات، وأن جميع الاتفاقات ستُتابع بجدية للتنفيذ من قبل الجهات المسؤولة.
كما تجدر الإشارة إلى أن اجتماعات اللجنة المشتركة شهدت لقاءات مع كبار المسؤولين الكويتيين، بينهم رئيس الجمارك ورئيس غرفة التجارة ورئيس الميناء. كما خطط لعقد لقاء مع وزير التجارة والصناعة، إلا أنه لم يتم بسبب سفره إلى تركيا. وعلى هامش الاجتماعات، زار الوفد الإيراني متجرين كبيرين في الكويت يعرضان حصرياً منتجات إيرانية معروفة، ما يعكس الإقبال المتزايد من السوق الكويتي على السلع الإيرانية.