الكوثر_ايران
فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة، صرّحت صباح اليوم الثلاثاء في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي مع الصحفيين، معربة عن تعازيها بمناسبة يوم شهادة السيدة فاطمة الزهراء (ع)، ومُحتفِلة بيوم الطالب، ومقدّرة حضور مجموعة من الطلاب لهذا السبب في هذا الاجتماع، قائلة: «من بين 880 ميدالية تم الحصول عليها في المسابقات الرياضية للنساء والفتيات الإيرانيات، كانت 340 ميدالية من نصيب النساء والفتيات، وهذا يُستحق التهاني».
وأضافت في تصريحها شاكِرة تسجيل اسمين من عرفاء إيران، وهما "بايزديد البسطامي والعلامة طباطبائي" في منظمة اليونسكو، معبرة عن تقديرها للجهود المبذولة في هذا الخصوص، ومؤكدة: «هذا يدل على أن الحكومة تسير في الاتجاه الصحيح في مجالات الثقافة وحفظ التراث الثقافي والسياحة».
اقرأ ايضا:
وخلال كلماتها التمهيدية، أشارت المتحدثة باسم الحكومة إلى تقديم تقرير حول إنجازات الحكومة في مختلف المجالات خلال الأسبوع الماضي، وكشفت عن دفع 1964 مليار تومان كتعويضات لـ 401 متضرر في حادثة ميناء الشهيد رجائي، وأضافت: «بالطبع يبقى حوالي 2000 مليار تومان لم تُدفع بعد، والأمر قيد المتابعة».
كما شددت على أن قرض الزواج لن يُلغى، مؤكدة: «بطاقة "غام" لن تحلّ محل قرض الزواج، وسيتم تقديم القرض».
اتفاقية تفاهم بقيمة 35 ألف مليار ريال لتطوير التوظيف
وتطرقت مهاجراني لاحقاً إلى توقيع اتفاقية تفاهم بقيمة 35 ألف مليار ريال لتطوير التوظيف في المناطق الأقل حظاً، مشيرة إلى أن الاتفاقية جاءت في إطار الخطة السابعة للتنمية وبمساعدة مؤسسة المستضعفين ومؤسسة الشهداء ووزارة التراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة، وستدعم 17,500 مشروع إنتاجي و26,000 فرصة عمل.
وأشارت إلى زيارة رئيس الجمهورية لمعرض "فر إيران"، وذكرت: «هذا المعرض يمثل فرصة للشركات العاملة في النظام البيئي للعلم للتعرف على قدرات العلماء الإيرانيين؛ ومن المتوقع أن يتجاوز حجم المبيعات في هذا القطاع 70 ألف مليار تومان، كما سيُحقّق توفيراً بقيمة 1.2 مليار دولار».
دور الطلاب في برنامج الحكومة والوحدة الوطنية
وفي الرد على أسئلة الصحفيين، واحتفالاً بيوم الطالب، كان السؤال الأول من ممثل الجمعيات الطلابية.
وأوضحت مهاجراني رداً على سؤال أحد الطلاب حول دور الطلاب في برنامج الحكومة ومجال الوفاق الوطني: «منذ بداية الثورة كان التركيز على شعار "نستطيع". الثورة الإسلامية أظهرت أننا قادرون. ثمانية أعوام من الدفاع المقدس، و12 يوماً من الدفاع المقدس، وصمود القوات المسلحة وقدرتها الصاروخية إلى جانب الوحدة الوطنية ومشاركة المستشارين الشباب، تظهر أن الحكومة تدرك قدرة وإمكانات المستشارين الشباب».
وأضافت: «نحن نعتبر مكافحة الاستكبار ميداناً واسعاً يشمل المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية، وقد تحققت هذه الأهداف من خلال الأنشطة العلمية والرياضية والاجتماعية والمعسكرات الجهادية. نحن نعتبر الطلاب سفراء للوحدة ورأس مال اجتماعي، ونؤمن بأنهم، إلى جانب الطلاب الجامعيين، يمثلون نموذجاً للتعايش السلمي والحفاظ على القيم الوطنية والدينية من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي».
توقعات الحكومة بشأن التضخم للعام المقبل
وفيما يتعلق بسؤال حول معدلات السيولة النقدية الحالية والتضخم، وتوقعات الحكومة للعام المقبل، قالت: «الحكومة تعتمد على الأرقام والبيانات، وبطبيعة الحال تخطط بناءً على كل البيانات التي تتلقاها من المراكز الموثوقة مثل المركز الوطني للإحصاء والبنك المركزي».
وأضافت: «تقوم الحكومة بتنفيذ برامج للسيطرة على السيولة النقدية، مثل المزادات على العملات الذهبية، بهدف إدارة السيولة جزئياً، مع إدراكنا لقلق الناس بشأن أصولهم، ولهذا السبب تُخطط الحكومة لإنشاء أسواق موثوقة».
كما قالت: «في المجال المالي غير التضخمي، تُنفذ إجراءات مثل خطة "رويش" التي تهدف إلى جذب الاستثمارات الشعبية في قطاع الإنتاج؛ على سبيل المثال، يمكن لأي شخص يمتلك ذهباً في منزله استخدامه كضمان للحصول على قرض للإنتاج، وليس لزيادة السيولة النقدية التي قد تؤدي إلى التضخم».
وأضافت: «الحكومة تولي اهتماماً بتقليل النفقات غير الضرورية، وكذلك بتحويل الأصول غير المستغلة وإصلاح هيكل الميزانية، وهي أمور تؤكد عليها منظمة التخطيط والميزانية. النظام المالي يمكن أن يلعب دوراً فعالاً في السيطرة على التضخم».
وحول توقعات التضخم للعام المقبل، قالت: «صندوق النقد الدولي في توقعاته التي نُشرت في أكتوبر 2025 توقع أن معدل التضخم في إيران سيكون 41.6٪، وهذا رقم تقديري وقد يتغير حسب الظروف».
الحكومة لم تتخذ قراراً بشأن رفع سعر البنزين المخصص
رداً على سؤال حول إمكانية رفع سعر البنزين، قالت: «لا تنوي الحكومة تغيير أسعار البنزين المخصص، سواء 1500 أو 3000 تومان. البنزين المخصص سيُباع بنفس الأسعار».
وأضافت: «رغم أننا نستورد عدة ملايين من الدولارات يومياً لشراء البنزين، إلا أنه من الضروري اتخاذ إجراءات لتنظيم الموارد الأجنبية المرتبطة بالبنزين بهدف تحسين معيشة الناس وتطوير الصناعة والبنية التحتية وتحسين الوضع الاقتصادي».
لن نتجه نحو القنبلة النووية أبداً
وفي ردها على سؤال صحفي حول تصريحات رافائيل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، قالت: «على العكس مما ذكرتم، هو أكد أن إيران لم تمتلك برنامجاً نووياً عسكرياً ولن تمتلكه أبداً، وهذا واضح في تصريحاته».
وأضافت: «هناك ثلاثة أسباب رئيسية لعدم توجهنا نحو القنبلة النووية: أولاً، الأساس الثقافي والتاريخي الذي لا يتوافق مع هذا المسار، ثانياً، الأساس العقائدي بناءً على فتوى صريحة من قائد الثورة التي تحرم إنتاج واستخدام الأسلحة النووية، ثالثاً، الأساس الأخلاقي للشعب الإيراني القائم على الإنسانية والأخلاق».
وأكدت: «تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتم وفق القوانين وإشراف المجلس الأعلى للأمن القومي، وكل الإجراءات في مصلحة البلاد، وهناك توافق كامل بين الحكومة والبرلمان في هذا الخصوص».