الكوثر_ايران
عباس عراقجي قال خلال كلمته في المؤتمر الوطني "أذربيجان، والدبلوماسية، وسلامة الأراضي الإيرانية" بجامعة تبريز، والذي تمحور حول تكريم ميرزا محب علي خان ناظم الملك المرندي(من الشخصيات الوطنية التاريخية في اقليم آذربايجان الايراني): "في زمنٍ أخطأ فيه البعض بالخلط بين الحوار والمساواة، كان نهج إيران قائماً على الحكمة والحفاظ على الكرامة وتأمين مصالح البلاد في المفاوضات، لكننا لا نقبل أبداً بالتفاوض تحت الإكراه والإملاء، ولن نتفاوض مع عدوٍ متجبّرٍ مارس العدوان في خضم المفاوضات، لأن أساس التفاوض يقوم على الحوار من منظور المساواة."
اقرا ايضا:
وأوضح عراقجي في كلمته أن تبريز كانت رائدة التحولات السياسية في إيران، وبها أناسٌ قبلوا بعزلتهم وتحمل كل الصعاب في تاريخ إيران، لكنهم لم يقبلوا أبداً بأدنى درجة من العار أو التعدي على حدود ومصالح إيران.
وأضاف: "لطالما كانت إيران أرضاً مطمعاً للأعداء، لكن هناك دائماً رجالاً ونساءً رفعوا علم إيران عالياً إما بتقديم حياتهم والتضحية أو بالدفاع عن الشرف. وجلسة اليوم تدور حول رجلٍ يعود له ولأقرانه جزء من تاريخ وتحديد حدود إيران، رجلٌ عمل كمفاوض رفيع المستوى على مدى خمسة عقود في فترة القاجار، وكان رمزاً للدبلوماسية الإيرانية الناجحة في عصر صعب لتحديد حدود إيران."
وأكد وزير الخارجية: "ميرزا محب علي خان ناظم الملك، في وقتٍ طمع الأعداء في البلاد، ساهم بجهوده وخدماته في الحفاظ على حدود إيران، واليوم يجب أن نستلهم نفس تلك الروح للحفاظ على سلامة أراضي البلاد، حيث تعرضت إيران في 13 يونيو الماضي لجولة جديدة من العدوان."
وتابع: "الدبلوماسيون غير قادرين على الحركة دون وجود قوة وقدرات دفاعية وطنية، وقدرات الدبلوماسيين يمكن أن تكون عاملاً في القوة الوطنية، لكن الدبلوماسيين يجلسون إلى طاولة المفاوضات بدعم من القوة الدفاعية، ويجب الانتباه إلى أن ما يحفظ البلاد وحدودها هو القوة الدفاعية للبلاد، والدبلوماسية تخدم هذه القوة وتُعد جزءاً منها."
إيران دائماً مستعدة للمفاوضات ولكن ليس تحت الاستبداد والإكراه
وقال وزير الخارجية الايراني: "نافذة الدبلوماسية تظل مفتوحة حتى في أكثر الأيام عصفاً." مؤكداً أن "الكرامة، والصبر، والتوازن هي الأركان الثلاثة لدبلوماسية البلاد، ومكانة منطقة الشمال الغربي كبوابة للحوار مع القوقاز والأناضول والعثمانيين كانت شديدة الأهمية في الدبلوماسية الإيرانية، وليس كهامش جغرافي لإيران."
وأضاف: "هذه تبريز وإقليم آذربيجان هما اللذان أسسا التوازن في السياسة والدبلوماسية، والآن فإن محافظات الشمال الغربي، بسبب موقعها الحساس، تلعب دوراً مهماً في الدبلوماسية على مستوى المحافظات مع دول تركيا وأرمينيا وأذربيجان، وهذا الأمر مؤكد عليه من قبل وزارة الخارجية."
وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني: "يقوم أساس الدبلوماسية الإيرانية في الظروف المعقدة وأزمات المنطقة والعالم متعددة الطبقات الراهنة على الثبات في المبادئ والمرونة في الأساليب، ونافذة الدبلوماسية ظلت مفتوحة حتى في أكثر الأيام عصفاً."
وأكد عراقجي: "في زمنٍ أخطأ فيه البعض بالخلط بين الحوار والصفقات، كان نهج إيران قائماً على الحكمة والحفاظ على الكرامة وتأمين مصالح البلاد في المفاوضات، لكننا لا نقبل أبداً بالتفاوض تحت الإكراه والإملاء، ولن نتفاوض مع عدوٍ متجبّرٍ مارس العدوان في خضم المفاوضات، لأن أساس التفاوض يقوم على الحوار من منظور المساواة."