شاركوا هذا الخبر

محمد جواد لاريجاني: اليوم نواجه ظاهرة تُسمّى "الإرهاب العلمي"

قال محمد جواد لاريجاني خلال مؤتمر "انتفاضة النخب في مواجهة قتل العقول" الذي أقيم لكشف جرائم الكيان الصهيوني والولايات المتحدة المشتركة في اغتيال علماء إيران والعالم، إننا نواجه اليوم ظاهرة تُسمّى "الإرهاب العلمي".

محمد جواد لاريجاني: اليوم نواجه ظاهرة تُسمّى "الإرهاب العلمي"

الكوثر_ايران

عُقد صباح اليوم الخميس في طهران مؤتمر بعنوان "انتفاضة النخب في مواجهة قتل العقول، بهدف فضح الجرائم المشتركة للكيان الصهيوني وأمريكا في اغتيال العلماء الإيرانيين والعالميين، وذلك بحضور نخبة من الأساتذة البارزين من داخل إيران وخارجها.

اقرأ ايضا:

قائد بحرية الجيش الايراني: لن نسمح بالتدخل الأجنبي في بحر قزوين

النخالة : المقاومة مستمرة ولن تستسلم

وفي هذا الاجتماع، قال محمد جواد لاريجاني، رئيس معهد الدراسات الأساسية، معبّراً عن تقديره لشهداء الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً: "لقد تشكّل هذا المؤتمر بسرعة كبيرة. علينا أن ننظر إلى أوضاعنا، وخصوصاً في مجال العلم والمعرفة. اليوم نحن نواجه ظاهرة جديدة تُدعى الإرهاب العلمي. إن النظامين القابعين في واشنطن وتل أبيب قد كشفا عن أسلوب جديد، وهو أنه إذا لم يُعجَبوا بعالِم ما، فإنهم يستطيعون اغتياله بأي وسيلة كانت، وقد تم الإعلان عن ذلك بشكل علني الآن".

لا نسعى وراء القنبلة

وأضاف: "لقد كانت هذه الاغتيالات موجودة في السابق، مثل اغتيال الشهيد علي محمدي، عالمنا العزيز، لكنها كانت تُنفَّذ في الخفاء، أما اليوم فقد أُعلن عنها بشكل رسمي. وقد تجلّى ذلك بوضوح في الحرب التي استمرت 12 يوماً، حيث اغتالوا علماء كباراً بينما كانوا مع أسرهم، بذريعة واهية هي تصنيع القنبلة؛ في حين أن بناء القنبلة النووية حرام في إيران استناداً إلى فتوى الإمام الخامنئي. ففي فقه مدرسة أهل البيت، الحرب لها حدود وقواعد واضحة، وكما قال أمير المؤمنين علي (ع): يجب أن يكون سيفنا دائماً في غمده حتى يحين وقته."

وأوضح: "القول بأننا في زمن التفاوض صحيح، فالمفاوضات كانت موجودة دائماً، لكن علينا أن نظلّ مصممين على تطوير قدراتنا. وهناك قاعدة أخرى وهي أننا في الحرب لا يحق لنا تدمير البنى التحتية. اليوم أظهر الليبرالية العلمانية أي نوع من المدارس الفكرية تمثله في الحرب، قارنوا ذلك مع مدرسة أهل البيت. إن فتوى قائد الثورة الإسلامية كشفت عن واحدة من الخصائص الفريدة لمذهب التشيّع والإسلام، ولهذا الأساس نحن لا نسعى وراء القنبلة."

وأكد لاريجاني قائلاً: "لقد اغتالوا الآن الشهيد طهرانجي، واغتالوا الشهيد فقيهي الذي كان يعمل في مجال العلاج الإشعاعي. هل كان هؤلاء يصنعون قنبلة؟ كلا."

الغرب يسعى إلى احتكار العلم

وفي معرض حديثه عن مسألة الاحتكار العلمي من قبل الغرب، قال: "إنهم يسعون إلى احتكار العلم لأنفسهم. فقد أنشأوا ما يُعرف بـ (معاهدة حظر الانتشار النووي NPT) التي هي في الواقع 'فارغة المحتوى'. إنهم يعتبرون أن بعض العلوم لا تليق ببعض الشعوب، والسبب واضح جداً، وهو الحفاظ على هيمنتهم. لقد أدركوا أن الشعوب بدأت تكتسب القوة، وظهور الجمهورية الإسلامية أمر في غاية الأهمية بالنسبة لهم. أحد المفكرين الأجانب قال إن كل الحضارات قد اندثرت، لكن هناك حضارة إيرانية تُسمّى 'الأسد المتّقد' ما زالت قائمة، ثم وضع اختباراً وقال إن علينا أن نرى هل سيبقى هذا الأسد متّقداً أم لا."

وأضاف لاريجاني: "ذلك المفكر لم يعش ليرى الثورة الإسلامية وكيف ظهرت. والمقاومة اليوم هي إحدى ثمار هذه الثورة."

يجب أن ننشر أخلاقنا العلمية

وقال رئيس معهد الدراسات الأساسية إن "ميدان العلم هو أكثر الأنشطة البشرية عالميةً". وأضاف: "ينقل أفلاطون أن كثيراً من المبادئ العلمية انتقلت من إيران القديمة إلى اليونان، خصوصاً في مجال الطب. كما أن العديد من العلماء الإيرانيين أخذوا العلوم اليونانية وعرّبوها بالفارسية، ثم انتقلت العلوم من إيران الإسلامية إلى روما. لكن الغرب اليوم أقام احتكاراً علمياً يقوم على التفرقة والاغتيال."

وختم لاريجاني مؤكداً: "علينا أن ننشر أخلاقنا العلمية. يجب ألا يُحرَم العلماء من حقوقهم، وألا يُهدَّدوا أو يُستَهدفوا. يجب أن تُعقد مؤتمرات من هذا النوع باستمرار، لأن علماء العالم سيستفيدون بالتأكيد من هذا الوعي وهذه التنويرات."

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة