الكوثر_ايران
كما أدانت الجامعات والمراكز العلمية في إيران، عبر بيانها بشدة، جريمة اغتيال رئيس جامعة آزاد الإسلامية، الشهيد البروفيسور "محمد مهدي طهرانجي"؛ مؤكدة بأن الكيان الصهيوني تجاوز كلّ الخطوط الحمراء الإنسانية والأكاديمية باستهدافه المباشر للفكر والعلم، واعتبرت أن هذه الجريمة تمثل سابقة خطيرة في التاريخ المعاصر.
اقرأ ايضا:
وجاء في البيان ايضا : إن المجتمع الأكاديمي العالمي يعيش اليوم مأساة غير مسبوقة، إذ إن الإرهاب الحكومي الذي يمارسه الكيان الصهيوني لم يكتف بالبنى التحتية أو الشخصيات العسكرية، بل وصل إلى ضرب الفكر وإدارة العلم؛ مبينا أن الشهيد "طهرانجي" لم يكن مجرد عالم، بل كان رئيسا لأكبر جامعة حضورية في العالم، وهو ما يجعل اغتياله رسالة واضحة إلى جميع النخب المستقلة بأن لا مكان آمنا لهم حتى في مقاعد الجامعات.
وأشار البيان إلى الرئيس الشهيد لجامعة ازاد الاسلامية كان يعمل في تحويل الجامعة إلى مركز للابتكار وتنمية المهارات وحل مشكلات البشرية بعيدا عن أطر الهيمنة، إضافة إلى إيمانه بأن العلم يجب أن يكون في خدمة الإنسان كافة لا أداة بيد القوى المحتكرة؛ مؤكدا أن هذا الفكر المستقل لم يكن مقبولا لدى أعداء الحرية والتقدم.ولفتت الجامعات الإيرانية في بيانها إلى، أن هذه الجريمة ليست سوى حلقة في سلسلة الإرهاب المنظم ضد العلماء المستقلين، حيث سبق وأن طالت عمليات الاغتيال علماء بارزين في مختلف المجالات، في ظل صمت المنظمات الدولية ومن بينها اليونسكو، وهو ما شجع على استمرار هذا النهج الدموي.
كما وجه البيان نداء إلى المجتمعات الأكاديمية العالمية، بالقول : الصمت أمام هذه الوحشية خيانة لرسالة العلم وكرامة الإنسان؛ داعيا جميع المؤسسات الأكاديمية والأساتذة والطلاب والضمائر الحية في أنحاء العالم إلى كسر الصمت وإدانة الجريمة بشكل واضح وصريح.كما أعلنت الجامعات والمراكز العلمية في إيران، إطلاق "الحملة العالمية لحماية العلماء" (#ProtectScientists)؛ داعية إلى حملة واسعة لإجبار المنظمات الدولية على الاعتراف باغتيال العلماء كجريمة ضد الإنسانية، ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها.
وختمت الجامعات والمراكز العلمية الايرانية بيانها بالتأكيد على، أن "أعداء العلم والبشرية لن ينجحوا في وقف مسيرة التقدم عبر الاغتيالات"؛ مشددة على أن "دماء العلماء الأحرار ستنبت مئات البذور من الفكر والبحث عن الحقيقة، والأقلام لن تُكسر، ومشاعل العلم لن تنطفئ". وأضافت أن المجتمع الأكاديمي سيمضي قدما أكثر من قبل في طريق الشهداء من أجل خدمة البشرية وبناء مستقبل أفضل.