خاص الكوثر - قضية ساخنة
فقد شددت صحيفة هآرس العبرية على أن الكيان الصهيوني يسير نحو كارثة تتسع يوما بعد يوم محذرة من أن الحرب على قطاع غزة تجاوزت كل حد معقول سواء من الناحية الأمنية أو الإنسانية.
وأقرت الصحيفة بأن خطاب هزيمة حماس والسيطرة الأمنية وإعادة الأسرى لم يعد ذا صلة في ظل الواقع الميداني مؤكدة أن تبرير عملية عربات جدعون اثنين غير ممكن أمنيا في وقت يحذر فيه رئيس أركان الجيش إيال زمير من خطة احتلال مدينة غزة.
اقرأ ايضاً
وأضافت الصحيفة أنه لا يمكن رفع الشعارات الأمنية بعد ما قدم جميع قادة الأذرع الأمنية في الكابينات موقفا قاطعا لمصلحة صفقة أسرى وحذروا من الثمن الباهظ في أرواح الجنود والأسرى ومن تآكل في الجيش والانزلاق إلى حكم عسكري في غزة وأكدت أرض أن عائلات الأسرى تواجه حكومة منفصلة عن الواقع ومتحجرة مشيرة إلى أنه في وقت تحاول فيه احتجاجات عائلات الأسرى أن تتغلغل فإن موقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يزال كما هو أن الحرب تخدمه سياسيا ولم يوقف أحد تدمير غزة وانهيار الكيان؟
وكان اللواء الاحتياط في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك قد حذر من أن خطة إعادة احتلال غزة قد تفضي إلى نتائج كارثية على الكيان وأشار إلى أن الجيش يفتقر إلى القدرات البرية والوسائل القتالية اللازمة لحسم المعركة ضد حركة حماس.
وقد تصاعدت الخلافات داخل الكيان في الآونة الأخيرة بعد أن أعلنت حركة حماس موافقتها هي والفصائل الفلسطينية على المقترح الذي قدمه الوسيطان قطر ومصر ولكن حكومة الاحتلال قابلت هذه الخطوة بالتجاهل ثم بإعلانها رفض الصفقات الجزئية على حد وصفها وعقبت الحكومة الصهيونية تلك الخطوة بالإعلان عن موافقتها على خطة عسكرية لاحتلال مدينة غزة تشمل استدعاء 60,000 جنديا احتياط في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليونين فلسطينيين في القطاع المحاصر.