الكوثر - ايران
وفي كلمة ألقاها بين المعزّين في مراسم عاشورائية، أشاد صفوي بالحضور الواسع والمعبّر للشعب الإيراني في تشييع شهداء "الاقتدار".
وحول الحرب الأخيرة مع الكيان الصهيوني، أوضح اللواء صفوي أن الحرب تستهدف فرض الإرادة السياسية، وأن نتنياهو الشرير قَتَل فقط في غزة نحو 60 ألف شخص، وفي إيران خلال الهجمات الأخيرة استشهد 935 مدنياً، عدا القادة والعلماء، إلا أن جميع أهدافه باءت بالفشل: لم يتم إسقاط النظام في إيران، لم تُجزَّأ البلاد، ولم يتفرق الشعب.
اقرأ ايضاً
وأشار إلى أن إيران ردّت بقوة، حيث تم إطلاق مئات الصواريخ على الأراضي المحتلة، بعضها مزوّد بأكثر من 80 رأساً حربيًا، وتغطي مساحة 40 كيلومتراً. وأكد أن الكيان الصهيوني لم يشهد هجوماً مماثلاً خلال تاريخه، مضيفاً أن أضراراً جسيمة لحقت به، وإن كان يُخفيها عن الإعلام.
وأكد صفوي أن القيادة الإيرانية تتحلى بالحكمة والشجاعة، مشيراً إلى أنه خلال الحرب الأخيرة، تم تعيين قادة جدد بسرعة بعد استشهاد القادة السابقين، كما شُنّت ضربات على قواعد إسرائيلية وأميركية مثل "العديد" في قطر.
وشدّد على أن الجيش الصهيوني منهك، وأن بعض جنوده يمتنعون عن العودة للخدمة بعد 21 شهراً من القتال، فيما لا تزال حركة حماس صامدة رغم الدمار الكبير في غزة.
كما استعرض نماذج تاريخية تؤكد أن الاحتلال لا يدوم، مذكّراً بانسحاب البريطانيين من الهند، والفرنسيين من الجزائر، والإيطاليين من ليبيا، والأميركيين من أفغانستان، ومؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيستعيد أرضه.
وفي الختام، أكّد صفوي أن القوات المسلحة الإيرانية تمتلك آلاف الصواريخ والطائرات المسيّرة، وأن مواقعها آمنة، مضيفاً أن الطاقة النووية السلمية والصناعات الصاروخية نابعة من العلم والفكر الإيراني المحلي، لذلك لا يمكن للعدو القضاء عليها.