شاركوا هذا الخبر

وزير الخارجية الإيراني: عدوان الكيان الصهيوني على إيران ضربة قاصمة لسيادة القانون

قال وزير الخارجية الايراني في القمة السابعة عشرة لمجموعة البريكس:إن الشعب الإيراني ينعى شهداء العدوان العسكري الصهیوني، قائلاً: إن هذا العدوان وجه ضربة قاتلة للدبلوماسية وسيادة القانون ونظام منع الانتشار النووي.

وزير الخارجية الإيراني: عدوان الكيان الصهيوني على إيران ضربة قاصمة لسيادة القانون

الكوثر_ايران

وأشار "عباس عراقجي" في القمة السابعة عشرة لمجموعة البريكس التي عقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل، إلى ضرورة وقوف المجتمع الدولي ضد جرائم الکیان الصهيوني وذكر مرة أخرى بأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية كان سلمياً دائماً وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وخاطب عراقجي رئيس البرازيلي "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا" ورؤساء الدول، ورؤساء الوزراء، ووزراء الخارجية، قائلاً: نحن جميعًا ممثلون لدول أعضاء في الأمم المتحدة. نُقرّ جميعًا بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، التي تقوم على منع الحروب، وحظر استخدام القوة، والتسوية السلمية للنزاعات من أجل "إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب". إن صون السلام والأمن هو الهدف الأسمى للأمم المتحدة.

یجب على ميثاق الأمم المتحدة حماية السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية للدول

واضاف:يجب على ميثاق الأمم المتحدة والنظام القانوني الدولي المنبثق عنه حماية السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية للدول من الرغبات الهدامة والإرادات التعسفية التي قد تعرض السلام والأمن العالميين للخطر، إن لم تُكبح جماحها.لا شك أن السلام والأمن ليسا شرطًا أساسيًا للتنمية الشاملة والمستدامة لنا جميعًا فحسب، بل هما أيضًا شرط ضروري لتحقيق نظام عالمي أكثر عدلًا وإنسانيةً وأمانًا.

وتابع: إن مجموعة البريكس، التي تقوم على مبادئ تعزيز التعددية والعدالة والتعاون، والتي دعمت دائما النظام القانوني الدولي القائم على ميثاق الأمم المتحدة، تتمتع بمكانة متميزة للعب دورها الأساسي والفريد في مواجهة الانتهاكات والتجاوزات غير المسبوقة للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف: أتقدم بالشكر الجزيل لأعضاء مجموعة البريكس الموقرين الذين أدركوا مسؤوليتهم الجسيمة تجاه السلام والأمن الدوليين، وأدانوا الأعمال العدوانية ضد بلدي من قبل كيانين نوويين منذ 13 يونيو.

وقال:بينما أقف هنا، فإن الشعب الإيراني العظيم ينعى فقدان أحبائه الذين فقدوا أرواحهم نتيجة للعدوان العسكري غير المبرر للکیان الإسرائيلي، والذي استمر لمدة 12 يومًا وتم تنفيذه بدعم ومرافقة وفي نهاية المطاف بمشاركة الولايات المتحدة.

وأكد وزير الخارجية: "إن عدوان الکیان الصهيوني على إيران انتهاكٌ واضحٌ للمادة الثانية، والفقرة الرابعة، من ميثاق الأمم المتحدة، وعملٌ عدواني. وخلال هذه الهجمات غير القانونية، قُتل أو جُرح أكثر من 6000 شخصٍ بريء، وأُلحقت أضرار جسيمة ببنيتنا التحتية ومناطقنا السكنية ومنشآتنا النووية".

وتابع:لكن الأسوأ من ذلك، أن هذا العدوان وجه ضربة قاصمة للدبلوماسية وسيادة القانون ومعاهدة حظر الانتشار النووي. شكلت الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على منشآتنا النووية انتهاكا صارخا لمعاهدة حظر الانتشار النووي وقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي وافق بالإجماع على البرنامج النووي السلمي الإيراني عام 2015.

کمااضاف عراقجي: ما ارتكبه الکیان الصهيوني ومن بعده الولايات المتحدة، كان انتهاكا غير مسبوق للسلام الدولي. إن استهداف دولة نامية غير نووية من قبل نظامين مسلحين بأسلحة نووية، بدعم من قوتين نوويتين أخريين على الأقل، وهما أيضًا عضوان دائمان في مجلس الأمن، أمر كارثي ومقلق للغاية.

وأكد: لا يوجد أي قاعدة قانونية أو مبدأ منطقي يبرر استهداف المنشآت النووية السلمية الخاضعة لإشراف الوكالة، لمجرد التكهنات حول استخدامها العسكري المستقبلي. في الواقع، إن مهاجمة مثل هذه المنشآت محظورة تمامًا بموجب القانون الدولي، بما في ذلك قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية رقم 533 وقرار مجلس الأمن رقم 487.

المجتمع الدولي فشل في اتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الإبادة الجماعية

وتابع: لقد صمد شعبنا بثبات وعزم في وجه هذه الاعتداءات السافرة، واضطر المهاجمون، بعد مقاومة بطولية من قواتنا المسلحة الجبارة، إلى وقف هجماتهم. سندافع بلا شك عن أنفسنا ضد أي عدوان بكل قوتنا في المستقبل. لكن قضية انعدام الأمن في منطقتنا لن تُحل ما دامت فوضى الکیان الصهيوني وتمرده مدعومين ومشجعين من أنصاره ومؤيديه.ومن المؤسف أن المجتمع الدولي فشل خلال العامين الماضيين في اتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الإبادة الجماعية للفلسطينيين ووقف احتلال الکیان الإسرائيلي للأراضي العربية المجاورة.

کما قال عراقجي: قيمنا المشتركة، السلام والعدالة، تتعرض اليوم لتهديد خطير. من واجب كل عضو في الأمم المتحدة الوقوف في وجه هذا الظلم الفادح وإدانة عدوان الکیان الإسرائيلي بكل حزم. يجب ألا يُسمح للکیان الإسرائيلي وداعميه بتحريف الحقائق والوقائع. لا يمكن تبرير عدوان الکیان الإسرائيلي على إيران بأي معيار قانوني أو أخلاقي.

وأكد: لن نتوقف عن المطالبة بالعدالة والتعويضات. علينا أن نتذكر أن عواقب هذه الحرب العدوانية لن تقتصر على دولة واحدة، بل ستطال المنطقة بأسرها، بل وخارجها. لكن الأسوأ من ذلك كله، أن النظام القانوني الدولي برمته، القائم على ميثاق الأمم المتحدة، سيُضعف ويُهمّش، وسيحل محله انعدام القانون والأحادية المدمرة.

وأضاف وزير الخارجية: يجب على المجتمع الدولي والدول المختلفة وجميع آليات الأمم المتحدة وكل المؤسسات المتعددة الأطراف أن تتحرك بيقظة وتتخذ إجراءات الآن لإنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة المجرمين على الجرائم التي لا نهاية لها والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في منطقتنا.

وقال عراقجي: يجب على مجموعة البريكس، باعتبارها الصوت المعترف به للجنوب العالمي، أن تلعب دورها كمدافع عن القانون الدولي والتعددية، في دعم المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، بما في ذلك المساواة في السيادة بين الدول، وعدم استخدام القوة، والحل السلمي للنزاعات.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة