شاركوا هذا الخبر

الرئيس الايراني: العودة للحوار مشروطة بالثقة ووقف عدوان نتنياهو على طاولة المفاوضات

قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية مسعود بزشكيان : اننا لا نواجه مشكلة مع التفاوض، لكن الكوارث التي افتعلها الكيان الصهيوني في المنطقة وبلادنا، جعلت الوضع متأزما؛ مردفا، "اننا نتطلع، بعد اجتياز هذه الازمة، الى امكانية العودة لطاولة المفاوضات، مع التاكيد على أن ذلك يتطلب شرطا وهو الثقة في عملية الحوار".

الرئيس الايراني: العودة للحوار مشروطة بالثقة ووقف عدوان نتنياهو على طاولة المفاوضات

الكوثر - ايران 

وشدد الرئيس بزشكيان، في حوار مسهب اجراه معه المذيع والصحفي الامريكي "تاكر كارلسون"، قائلا : يجب ان لا يتم السماح، وسط المفاوضات من جديد، لـ نتنياهو بان يشن عدوانه.

وخلال هذا الحوار شرح الرئيس الايراني  مواقف ايران من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحرب العدوانية الاخيرة للكيان الصهيوني على البلاد، وشروط طهران قبل استئناف المفاوضات المحتمل مع واشنطن.

واضاف : نحن لم نبدأ الحرب ولا نريد الاستمرار في اي حرب؛ مبينا انه ومنذ توليه مسؤولية الرئاسة في جمهورية ايران الاسلامية، اطلق شعار "الوحدة" في الداخل، و"ارساء السلام والاستقرار" مع دول الجوار والعالم.

اقرأ ايضاً

وردا على سؤال من انه، هل ترغبون في التخلي عن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في سبيل تحقيق السلام؟ قال : -

في الواقع، إن "نتن ياهو" كان يروج منذ عام 1992م، لفكرة ان "إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي"؛ مبينا، ان "كل رئيس أمريكي تولّى السلطة تعزّز هذا التصور لديه".

وتابع بزشكيان : لقد حاول الاخير بأن يرسخ تلك الاكذوبة في أذهان رؤساء الولايات المتحدة؛ مؤكدا، "اننا لم ولن نسعى لامتلاك سلاح نووي على الاطلاق"؛ لافتا بان "هذا قرار يعتمد على امر وفتوى صادرة عن سماحة قائد الثورة الاسلامية، وقد تم التحقق من صحته بالكامل خلال تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن للأسف فقد تعطّل هذا المسار بسبب سلوكهم".

وفي معرض الاجابة على سؤال الصحفي الامريكي حول "الية التأكد من سلمية البرنامج النووي الايراني، من الان فصاعدا، اي بعد وقف التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ وهل من الممكن اشراك دول اخرى في هذا المسار؟"، قال رئيس الجمهورية : يا سيد كارلسون! نحن كنا جالسين الى طاولة المفاوضات وماضين في الحوار، وقد دعانا الرئيس الامريكي للسلام، وقالوا لنا في ذلك الاجتماع بان "اسرائيل لن تهجم طالما نحن لم نسمح بذلك".  

واضاف : خلال الاجتماع السادس، وفي الوقت الذي كنا نواصل الحوار، فقد نسف هؤلاء الدبلوماسية، وفي الحقيقة القوا قنابلهم على طاولة المفاوضات؛ متابعا، "لكننا من دون شك مستعدون للحوار من جديد والعودة للتحقق من السلمية".

وصرح الرئيس الايراني في السياق ذاته : نحن لم نهرب من موضوع التحقق ومستعدون لتنفيذ عمليات التفتيش من جديد، لكن للاسف وبعد العدوان الامريكي على منشآتنا النووية، دمر الكثير من اجهزتنا ومراكزنا وعليه فإن الوصول اليها ليس سهلا؛ يجب التريث لنرى ما اذا كان بالامكان الوصول إليها مرة أخرى من عدمه.

ومضى بزشكيان الى القول : منذ ان توليت المسؤولية، سعيت اولاً إلى تعزيز الوحدة والانسجام داخل البلاد، ثم الى بناء علاقات سليمة وإيجابية مع الجيران؛ وفي لقائي مع قائد الثورة، ابدى سماحته عن قناعته بأن المستثمرين الأمريكيين يمكنهم القدوم إلى إيران، ولا يوجد اي عوائق امام نشاطهم.

واعرب الرئيس الايراني عن اسفه قائلا : ان الكيان الصهيوني لا يريد الهدوء للمنطقة، وباعتقادي فإن رئيس الولايات المتحدة - السيد ترامب – يقف امام خيارين؛ اما أن يقود المنطقة نحو السلام والأمن، أو يدفعها إلى حرب لا نهاية لها.

واوضح، انه "من خلال الصورة التي يواصل نتنياهو تعزيزها بناء على نزعاته العدوانية، سيسع لهيب الحروب والفوضى في جميع أنحاء غرب آسيا.

واكمل رئيس الجمهورية : انني بدوري اعتقد بأنه يجب التحرك نحو السلام والاستقرار، ولا ينبغي السماح للكيان الصهيوني بإشعال نار الصراعات في المنطقة.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة