الكوثر_ایران
اللواء سيد عبدالرحيم موسوي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، أعلن في بيان موجه إلى الشعب الإيراني، ما يلي:
أيها الشعب الإيراني الصامد، الواعي، الشريف،
عقب العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على كيان إيران الإسلامي، والذي جرى بعلم ودعم ومساندة أمريكا الإجرامية، ردّ أبناؤكم الغيارى في القوات المسلحة، بعد حشد إمكاناتهم وقدراتهم، بردود مؤلمة وواسعة على العدو الصهيوني المعتدي، بحيث أنه وعلى الرغم من الرقابة والتعتيم الإعلامي الواسع، فإن آثار الخسائر الممتدة من جنوب الأراضي المحتلة إلى شمالها، تشهد على أن مراكز مهمة، عسكرية، استراتيجية وبحثية، قد تحولت إلى ركام من الرماد.
وكما أعلن مسؤولو الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارًا، فإن إيران لم تكن يومًا البادئة بأي حرب ولن تكون، ولكن إن وُجه أي عدوان إلى وحدة أراضي البلاد، فإننا نحن من سنحدد نتيجة ونهاية تلك الحرب وذلك العدوان.
وفي الحرب المفروضة الأخيرة، ورغم دخول أمريكا المباشر على خط المواجهة، فإن الكيان الصهيوني كان في واجهة العدوان ضد إيران، إلا أن القدرات الاستخبارية واللوجستية والعملياتية للدول الغربية، وخاصة حلف الناتو، كانت بالكامل في خدمة المعتدي.
وبهذا التوصيف، فإن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالاعتماد على قدراتها المحلية والتسليحية، وبدعم شعبي شامل، قد أوقفت الآلة الحربية للعدو بعد أن ألحقت بها خسائر فادحة.
إن أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات في الأراضي المحتلة، والتي كانت توصف سابقًا لدى الرأي العام العالمي بأنها منيعة، أصبحت عاجزة أمام الصواريخ الباليستية القوية والطائرات المسيّرة الإيرانية، ولم يجد سكان الأراضي المحتلة طوال فترة الحرب مكانًا آمنًا حتى داخل الملاجئ.
أما دخول أمريكا المباشر في العدوان العسكري على المراكز النووية الإيرانية، وإن كان محاولة لإنقاذ الكيان الصهيوني من الضربات الصاروخية والمسيّرة الإيرانية، فقد جوبه بردّ حازم من القوات المسلحة الإيرانية عبر الهجوم على قاعدة "العديد" الأمريكية، مما أثبت أن لا إجراء يائسًا يمكنه أن ينال من الإرادة الراسخة والفولاذية للشعب الإيراني وقواته المسلحة في مواجهة المعتدي. ولهذا، اضطر قادة أمريكا إلى التوسل عبر بعض دول المنطقة، واستسلموا عمليًا أمام إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي الختام، ومع توجيه الشكر الصادق لأبناء الشعب الإيراني الأبطال الذين ساندوا أبناءهم الغيارى والشجعان في القوات المسلحة بدعم لا محدود وواسع، نوجه مرة أخرى تحذيرًا إلى العدو الصهيوني وداعميه بأننا نرصد تحركاتهم بالكامل، وفي حال تكرار أي خطأ استراتيجي، فإننا سنرسل المعتدين إلى ظلمات التاريخ.