الكوثر_ايران
تبادل وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألفاريز وجهات النظر حول التطورات الأخيرة في المنطقة عقب العدوان العسكري الصهيوني على إيران، وذلك في اتصال هاتفي بعد ظهر الأحد مع وزیر الخارجية الايراني عباس عراقجي.
اقرأ ايضا:
واشار وزير الخارجية إلى انتهاك الكيان الصهيوني الصارخ لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في خضم عملية المفاوضات الإيرانية الأمريكية، قائلاً: قبل يومين فقط من الجولة السادسة من المفاوضات في مسقط، هاجم الكيان الصهيوني منشآت نووية ومناطق سكنية في إيران، منتهكًا سيادة إيران وسلامة أراضيها. من الواضح أن الهدف الرئيسي للكيان من هذا العدوان هو التأثير المدمر على العمليات الدبلوماسية وجر الآخرين إلى حرب ضارية.
وأشار عراقجي إلى الهجمات المتكررة لكيان الصهيوني على المناطق السكنية وقتل عدد كبير من النساء والأطفال الأبرياء، وقال: إن الرد على العدوان هو الدفاع، وقد قامت القوات المسلحة الإيرانية بعملية دفاعية مدروسة بالكامل من أجل حماية السيادة الوطنية الإيرانية وسلامة أراضيها ودعم مواطنيها، والتي ستستمر بقوة حتى يتوقف عدوان هذا الكيان.
وجدد وزير الخارجية التأكيد على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، ووصف هجوم الكيان الصهيوني على منشأة نطنز بأنه جريمة كبرى ضد القانون الدولي ونظام منع الانتشار، مضيفا: إن مهاجمة المنشآت النووية السلمية لأي بلد أمر محظور تماما، خاصة وأن البرنامج النووي الإيراني يخضع لأشد عمليات التفتيش صرامة وتمت الموافقة عليه في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2231. وبناء على ذلك، فإن التوقعات المنطقية لإيران هي أن جميع البلدان، وكذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سوف تدين هذا العدوان بأشد العبارات الممكنة.
بدوره أعرب وزير الخارجية الإسباني عن أسفه إزاء هذه الهجمات ومقتل المواطنين، كما أعرب عن قلقه إزاء تصاعد التوترات في المنطقة وأعلن استعداد إسبانيا لأي نوع من الجهود في هذا الصدد.
وانتقد عراقجي النهج التدميري للدول الأوروبية الثلاث في دعم العدوان السافر للكيان الصهيوني، وشكر إسبانيا على مقترحها.