الكوثر - فلسطين
وقال الدكتور إسماعيل الثوابته، مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الجيش الاحتلال ارتكب أكثر من 12 ألف عملية قتل جماعي ضد المدنيين الفلسطينيين منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، وأوضح أن حوالي 2200 عائلة فلسطينية في قطاع غزة دُمرت بالكامل ولم يبق من أفرادها أي ناجٍ، ما أدى إلى حذفهم من سجلات الأحوال المدنية.
وأضاف الثوابته أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة تحت القصف الصهيوني المتواصل، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات تُعد جرائم منظمة تنتهك القوانين الدولية وتُهدد النسيج الاجتماعي والهوية الفلسطينية.
وقد أظهرت الإحصائيات الرسمية أن:
أكثر من 11,926 حالة قتل جماعي استهدفت عائلات فلسطينية منذ بدء العدوان.
أكثر من 2200 عائلة دُمرت بالكامل، مع فقدان جميع أعضائها الذين تجاوز عددهم 6350 شهيدًا.
هناك أكثر من 5120 عائلة فقدت جميع أعضائها ما عدا فرد واحد، بلغ عدد شهداء هذه العائلات 9351 شهيدًا.
وأشار الثوابته إلى أن هذه الجرائم تشكل جزءاً من حملة تطهير عرقي ممنهجة و"إبادة جماعية" ينفذها الاحتلال وسط صمت دولي وتواطؤ عالمي.
اقرأ ايضاً
الاحتلال يسعى للانتقام من العائلات الفلسطينية
من جهته، قال أسامة خالد، خبير الأمن العسكري، إن استهداف العائلات الفلسطينية هو سياسة إسرائيلية انتقامية تهدف إلى القضاء على قادة ومقاومي المقاومة الذين تنشئهم هذه العائلات، مشيراً إلى أن الهدف هو كسر إرادة الفلسطينيين وإضعاف الروح الاجتماعية التي تحرك المقاومة.
وأضاف خالد أن هذا التدمير المتعمد للعائلات ناجم عن تركيز السكان في مناطق صغيرة وأماكن محدودة، مما يزيد من حجم الخسائر عندما تُستهدف هذه المناطق بالقصف الإسرائيلي، الذي يتجاهل كافة القوانين والمواثيق الدولية.
المأساة الحقيقية لعائلات غزة التي أُزيلت من سجلات الأحوال
من ناحية أخرى، أكد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن "مسح" العائلات من سجلات الأحوال يعني استشهاد جميع أفراد العائلة من الآباء إلى الأحفاد، مؤكداً على ظاهرة مؤلمة تُعرف بـ"الناجين الوحيدين" الذين تبقى منهم فرد واحد فقط، غالباً ما يكون مسناً أو طفلاً بلا دعم أو معين.
وأشار بصل إلى زيارته الأخيرة لمستشفى للمسنين حيث التقى امرأة في السبعين من عمرها فقدت جميع أفراد عائلتها، معبراً عن الألم والحزن الكبيرين الذي يعانيه الناجون الذين غالباً ما يكونون أطفالاً فقدوا كل من كانوا يعتمدون عليهم.