الكوثر - فلسطين المحتلة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، رفضه المطلق والقاطع لمخططات الاحتلال الصهيوني الرامية إلى إقامة ما وصفه بـ"مخيمات العزل القسري" للفلسطينيين في القطاع، واصفًا هذه المخيمات بـ"الغيتوهات" التي ترمز إلى سياسات الفصل العنصري والإبادة الجماعية.
وفي بيان رسمي صدر الأربعاء، شدّد المكتب على أن "الشعب الفلسطيني، بكافة مكوناته وقواه، سيتصدى لتلك المخططات باعتبارها استمرارًا لسياسات الإبادة المنظمة التي يمارسها الاحتلال منذ عقود، وتحديدًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حين بدأت مرحلة جديدة من الجرائم بحق المدنيين في قطاع غزّة".
اقرأ ايضاً
وأضاف البيان أن "الإبادة التي يرتكبها الاحتلال أسفرت حتى الآن عن أكثر من 180 ألف شهيد وجريح ومفقود، في ظل استمرار الحصار والتجويع والاستهداف الممنهج للبنية التحتية والمراكز الصحية ومخيمات النزوح".
وطالب المكتب المجتمع الدولي، والمنظمات الأممية، والدول العربية والإسلامية، بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات فورية لوقف الجرائم الإسرائيلية، وخصوصًا مشاريع العزل التي تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
كما حذّر من أن مخيمات العزل تمثل تمهيدًا لمخططات التهجير القسري، وتسعى إلى فرض واقع جديد في القطاع يُكرّس الهيمنة الأمنية والعسكرية للاحتلال، ويحرم الفلسطينيين من أدنى مقومات الحياة الكريمة.
وفي السياق ذاته، أكدت الأمم المتحدة أن منظمات الإغاثة تواجه صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات إلى غزة، بسبب منع الاحتلال إدخال الإمدادات الحيوية، في ظل الانهيار المتسارع للقطاع الصحي وتفشي الأمراض ونقص الغذاء والدواء.
هذا وتستمر الغارات الصهيونية على مختلف أنحاء القطاع، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في وقت بلغت فيه حصيلة الشهداء حتى الآن 52653 شهيدًا و118521 جريحًا، في أرقام مرشحة للارتفاع مع استمرار العمليات العسكرية.