الكوثر - إيران
الجدارية، التي صمّمت بأسلوب فني يجمع بين الرمزية الدينية والرسائل السياسية، جاءت متزامنة مع التصريحات الأخيرة لقائد الثورة الإسلامية الامام السيد علي الخامنئي، والتي قال فيها: "على الصهاينة أن ينتظروا سوط الله"، في إشارة مباشرة إلى اقتراب نهاية الاحتلال و"عقاب السماء" الذي سيلحق به، حسب تعبيره.
المشهد البصري للجدارية استلهم من قصة غرق فرعون في القرآن الكريم، والتي تُستحضر في الخطاب المقاوم كرمز لزوال الطغاة، حيث يظهر فرعون في لحظة سقوطه، مترافقاً مع عناصر بصرية تجسد المقاومة الفلسطينية، والقدس، وساحة المعركة، في تناغم تعبيري قوي.
إقرأ أيضاً:
وقد لاقت هذه المبادرة تفاعلاً واسعاً على الصعيد الشعبي، حيث توافد المواطنون إلى ساحة فلسطين لالتقاط الصور أمام الجدارية، وتوثيق هذا الحدث الذي يرونه بمثابة رسالة أمل وصمود، في وقت تتصاعد فيه المواجهات وتشتد التحديات.
تأتي هذه الجدارية ضمن سلسلة من المبادرات الثقافية والفنية التي يتم التحضير لها بهدف تعزيز ثقافة المقاومة، وتثبيت الذاكرة الجمعية تجاه القضية الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال عبر أدوات الفن والرؤية الجمالية. الجدارية ليست مجرد عمل فني، بل باتت رمزاً للصراع الدائر، ورسالة صريحة تقول إن نهاية الظلم قادمة، كما غرق فرعون من قبل، فإن الظلم الحديث سيلقى المصير ذاته.