خاص الكوثر - قضية ساخنة
وتوجّه الشيخ قاسم في كلمته إلى الحشود التي حضرت مراسم التشييع مؤكداً أنّهم الشعب الوفي والمعطاء، ووصف اليوم بأنّه تأريخيّ و"لم يوجد مثله في تأريخ لبنان". على صعيد الحرب ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، قال الشيخ قسم "إنّنا واجهنا الكيان الإسرائيلي ومن ورائه الطاغوت الأكبر أميركا التي واجهت غزة وفلسطين ولبنان والعراق وإيران".
وأشار إلى "حجم الضغط الذي كان غير مسبوق على المقاومة ومجاهديها وبيئتها ولكنّ حجم الصمود في المقابل كان غير مسبوق أيضاً". وفي هذا السياق، تطرّق الشيخ قاسم إلى مسألة الأسرى متوجّهاً إليهم بالتحية، ومشدّداً على عدم تركهم لدى الكيان الإسرائيلي. وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وكيان الاحتلال، أكد الشيخ قاسم أنّ لبنان التزم بالاتفاق ولم تلتزم تل أبيب، لافتاً إلى مسؤولية الدولة اللبنانية بعد انتهاء مهلة الاتفاق للانسحاب الإسرائيلي.
إقرأ أيضاً:
وقال الشيخ قاسم لقد وافقنا على طلب العدو وقف إطلاق النار لأن لا مصلحة لنا باستمرار القتال من دون أفق سياسي ولا ميداني"، موضحاً أنّ ذلك مثّل نقطة قوّة. وذكّر الشيخ قاسم أنّ المقاومة موجودة ومستمرة في جاهزيتها وقوية عدداً وعدّة وأنّ "النصر الحتمي آتٍ"، مضيفاً أنّ المقاومة هي "خيارنا الإيماني والسياسي، وهي حق وهي حياة الشعوب الحرة للتحرير، ولا يستطيع أحد أن يسلبنا هذا الحق".
وأعلن الشيخ قاسم أننا أصبحنا الآن في مرحلة جديدة تختلف أدواتها وكيفية التعامل معها، وقال "سنُمارس عملنا في المقاومة نصبر أو نُطلق متى نرى مناسباً"، مشدّداً على أنّه "لن تأخذوا بالسياسة ما لم تأخذوه بالحرب". ورفض قبول تحكّم الولايات المتحدة في البلاد، مشدّداً على الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي لا تزال محتلة.
وهنا دعا "دُعاة السيادة إلى الاستيقاظ وإسماع كلمةٍ" ضد "إسرائيل" أو أميركا. وفي ما يتعلّق بالدولة اللبنانية، شدّد الأمين العام لحزب الله على المشاركة في بناء الدولة القوية العادلة والمساهمة في نهضتها تحت سقف اتفاق الطائف، مشيراً إلى أنّ لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، و"نحن من أبنائه"، مؤكداً الموقف الواحد بين حزب الله وحركة أمل. وعبّر الشيخ قاسم عن دعم دور الجيش والتمسّك بطرد الاحتلال وإعادة الإعمار والحرص على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.