الوجه الآخر .. الشيخ أسامة الجمال : من لوازم تكريم الإنسان عدم المثلة أوالتمثيل به

السبت 4 مايو 2024 - 12:32 بتوقيت مكة

" المثلة أو التمثيل بالموتى في الإسلام و فهم ابن تيمية المخالف لذلك والتطبيق الداعشي القبيح "الباحث والمتخصص في علم العقيدة والفرق والمذاهب الإسلامية وعضو لجنة الفتوى و المصالحات بالأزهر الشريف فضيلة الشيخ " أسامة الجمال " وذلك خلال مشاركته في البرنامج الديني "الوجه الآخر " .

خاص الكوثر - الوجه الآخر

قال الشيخ أسامة الجمال : المثلة أو التمثيل بالموتى أو جثث الأحياء أيضاً هو أمر مجرم قبل أن يكون أمر محرم ،والشريعة الإسلامية جاءت لتكريم الإنسان وقوله تعالى يثبت ذلك (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) ومن لوازم تكريم  الإنسان عدم  المثلة  أوالتمثيل والإهانة به .

وأضاف فضيلة الشيخ :المثلة هي عمل خسيس إن تجرد عن المثلية والقصاص ،وأولئك الذين  أفتوا للمجرمين بالتمثيل بجثث الأموات وأجساد الأحياء ، فهم لم يفقهوا ولم يفهموا النص الآلهي على وجهه الصحيح المقصود من رب العالمين في قوله (وَإِنۡ عَاقَبۡتُمۡ فَعَاقِبُواْ بِمِثۡلِ مَا عُوقِبۡتُم بِهِۦۖ وَلَئِن صَبَرۡتُمۡ لَهُوَ خَيۡرٞ لِّلصَّـٰبِرِينَ*وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَلَا تَكُ فِي ضَيۡقٖ مِّمَّا يَمۡكُرُونَ) إن هنا بمعنى إن أردتم أن تعاقبوا وإلا فالله عزوجل ختم الآية بالصبر وعدم العقوبة بل أمر بالآية التي تليها واصبر وهوأمر آلهي،فالله يرجح الصبروعدم المعاقبة.

وتابع ضيف البرنامج :بعض الروايات تتحدث أن النبي حينما عرض عليه أن يأخذ القصاص لما جرى بأحد أتباعه ، قال بل نصبر، فمن افتى بالمثلة قد تعدى على السماحة النبوية وعلى السماحة التشريعية الإسلامية التي آمرت بالإحسان إلى جميع الناس حتى لمن يوجه الإساءة إليك حتى في مسألة القصاص (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) فالعفو مقدم على العقوبة والمؤاخذة  .

وأردف المتخصص في علم العقيدة والفرق والمذاهب الإسلامية فضيلة الشيخ زكريا حمدان : وفي قوله سبحانه وتعالى (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ) فالعقاب يكون بالمثل بدون زيادة ولاظلم ولاجور ، ولكن بالنظر إلى النص الآلهي و الفهم التيميي والتطبيق الداعشي نرى أن الدواعش قد طبقوا الفهم التيمي وقدموه على النص الآلهي ،فإن فهم ابن تيمية في هذه المسألة مخالف للنص القرآني والتطبيق الداعشي يطبق على غير أهله واستخدموا هذه المسألة في غير موضعها ، فحين أن مسألة القصاص مسألة ضيقة ولايجب أن نخلط  الفهم الصحيح للنص القرآني بسبب الفعل القبيح للدواعش  .

لمتابعة الوجه الآخر اضغط هنا

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 4 مايو 2024 - 09:14 بتوقيت مكة