وسيلة الاحتلال الصهيوني القذرة لإنهاك غزة تقوم على "التجويع والتعطيش"

الجمعة 27 أكتوبر 2023 - 17:43 بتوقيت مكة
 وسيلة الاحتلال الصهيوني القذرة لإنهاك غزة  تقوم على "التجويع والتعطيش"

بعد 21 يومًا على المحرقة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بات الحصول على الخبز والمواد الغذائية والماء، أزمة أخرى تواجه الفلسطينيين وسط القتل الجماعي والتدمير الواسع الصواريخ والبراميل المتفجرة والنزوح الجماعي.

الكوثر_فلسطين المحتلة

ينطلق المواطن الفلسطيني الغزاوي محمود عبد المجيد (18 عاما) منذ الفجر كل يوم ليأخذ دوره في طابور طويل أمام أحد المخابز وسط قطاع غزة، ليؤمن لأسرته ربط خبز مع نفاد كميات الوقود من الأسواق، وعدم وجود كهرباء ووقود للخبز البيتي.

وقال عبد المجيد: بعد 3 أو4 ساعات أحصل على نصيبي وأعود لأسرتي، التي ينطلق فرد آخر منها ليؤمن احتياجنا من الماء، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

قصف وتدمير المخابز والافران لمفاقمة تجويع الغزاويين

حرب التجويع والتعطيش

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وصف ما يجري في غزة، بأنها حرب التجويع والتعطيش والتسبب بالأوبئة تشنها إسرائيل، بالتزامن مع جرائم القتل الجماعي والتدمير الواسع للأحياء السكنية على رؤوس قاطنيها منذ 21 يومًا.

ووفق المرصد؛ هناك عمليات قصف إسرائيلي ممنهجة ترمي إلى مفاقمة أزمة النقص للمواد الغذائية والتموينية التي بلغت ذروتها في الأيام الأخيرة.

تدمير المخابز

وأكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، أن طائرات الاحتلال دمرت 10 مخابز حتى الآن، آخرها مخبز المغازي الذي استهدف مساء الأربعاء الماضي بعد ساعات من تزويده بالدقيق من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ما أدى إلى تدميره واستشهاد 10 فلسطينيين ممن كانوا يصطفون لطوابير لشراء الخبز.

وأشار إلى أن بعض المخابز المستهدفة تلقت كميات من الدقيق من وكالة الأونروا لتأمين احتياجات مئات آلاف النازحين في مناطق جنوب وادي غزة التي حددتها إسرائيل كمنطقة آمنة مزعومة، رغم استباحتها على مدار الساعة بمئات الغارات.

الأورومتوسطي خلص إلى تعمد "إسرائيل" استهداف الأسواق ومراكز تسوق في وقت ذروة تحرك السكان لشراء احتياجاتهم؛ ما يدلل على وجود قرارا بشل قدرة وصول المدنيين على هذه المراكز لتأمين احتياجات لبعض ما تبقى فيها من مواد غذائية.

إقرار إسرائيلي بحرب التجويع

وأعاد المرصد الأورومتوسطي التذكير بما أعلنه وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت في 9 أكتوبر الجاري في تصريحات تلفزيونية وقال فيها: “نفرض حصارا كاملا على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز… كل شيء مغلق”، مدعيا أن ذلك جزءا من معركة ضد “حيوانات بشرية”.

كما ذكر بما سبق أن أعلنه وزير البنى التحتية الوطنية والطاقة والمياه الإسرائيلي مساء 7 أكتوبر الجاري، بأن إسرائيل ستتوقف عن تزويد قطاع غزة بالكهرباء كخطوة إضافية من العقاب الجماعي.

وقال الأورومتوسطي: إن هذا التصريحات تعبر عن موقف إسرائيلي رسمي بتنفيذ حرب تجويع وتعطيش وحرمان من مقومات الحياة لأكثر من 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة، في سابقة تكاد تحدث لأول مرة في التاريخ الحديث، وكل ذلك بدعم وإسناد أمريكي وكذلك من العديد من الدول الأوروبية، وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية التي تحدث.

مزيد من الصور

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 27 أكتوبر 2023 - 12:17 بتوقيت مكة