بيان هام من حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير حول المؤتمر الخليفي في البحرين

السبت 5 نوفمبر 2022 - 07:32 بتوقيت مكة
بيان هام من حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير  حول المؤتمر الخليفي في البحرين

أصدر المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير بيانا هاما بمناسبة افتتاح ما زعم بـ"ملتقى البحرين للحوار بين الشرق والغرب" في البحرين

الكوثر_البحرين

حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير

أفادت بان في التوقيت الذي سيجري الطاغية حمد انتخابات صورية للمجلس الوطني الصوري في ظل مقاطعة شعبية وعلمائية ومن كافة القوى السياسية المعارضة، وقد شدد البيان على الرفض الكامل لهذا الملتقى الذي يدعو فيه الديكتاتور حمد للحوار بين الاديان وثقافة التسامح، بينما لا يمتلك هذا الطاغية أي ذرة من الحوار والتسامح والتلاقي مع شعب البحرين، واحداث ثورة ١٤فبراير بعدها كشفت القناع عن الوجه القبيح والمجرم له ولقبيلته وزبانيته وازلامه وجلاوزته واعوانه بحق شعب البحرين وابنائه وقادته، الذين أذاقهم الطاغية ألوان وصنوف العذاب، وهتك الأعراض والحرمات وما لم يخطر على بال بشر

واليكم نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه /تعالى: "ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون" صدق الله العلي العظيم.
مرة أخرى تعرب حركة انصار شباب ثورة ١٤فبراير عن عدم ترحيبها لزيارة بابا الفاتيكان وشيخ الازهر للبحرين ومشاركتهم في مؤتمر وملتقى الحوار بين الشرق والغرب، وذلك لأن هذه الزيارة ومن حيث التوقيت أراد بها طاغوت الكيان الخليفي حمد ان يدعم الانتخابات البرلمانية الصورية التى أجمع فيها الشعب البحراني والقادة من علماء ورجال الدين والمعارضة بكافة أطيافها عن المقاطعة الشاملة لها.
كما أن الطاغية وفي تصريحاته بمناسبة استقبال بابا الفاتيكان بات يناقض سلوكه الفرعوني والطاغوتي مع شعب البحرين حينما ادعى كذبا
وزوا وبهتانا على اهمية دور البابا فرنسيس في تعزيز الحوار والتواصل بين الاديان السماوية، وان السلام هو طريقنا الوحيد نحو الامل في مستقبل يسوده السلام والعيش المشترك، وان البحرين كانت دائما مكانا للالتقاء والتواصل بين مختلف الشعوب حول العالم، وان الشعبوية والتطرف يهددان الجميع. ان ديكتاتور آل خليفة لا يؤمن على الاطلاق بما صرح به، لان مواقفه وسلوكه يدلان دلالة واضحة على الطغيان والجبروت مع أبناء شعبنا، حيث أذاقهم سوء العذاب فقتل ابناءهم وعذبهم وانتهك اعراضهم وداس على كرامتهم وتعدى على مقدساتهم.
ان حركة انصار شباب ثورة ١٤فبراير ترى بان افتتاح ملتقى البحرين للحوار بين الشرق والغرب تحت عنوان
(مؤتمر الحوار والتعايش) الذي عقد في البحرين الذي برعاية الكيان الخليفي الغازي والمحتل، انما هو مؤتمر استسلام، لا مؤتمر سلام وتعايش بين المذاهب والاديان وبين الشعوب، اذ ان هذا المؤتمر يقام في سياق التطبيع والتمكين مع كيان العدو الصهيوني المحتل في المنطقة والبحرين، خصوصا في سياق الظلم والاضطهاد لشعبنا من قبل الطاغية الديكتاتوور حمد وقبيلته وأعوانه وزبانيته الذين حكموا البلاد منذ قرون متمادية في ظل ملكية شمولية مطلقة.
ان ملتقى البحرين تحت عنوان "حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الانساني" انما هو بمثابة شرعنة لشرعية النظام الخليفي الشمولي المطلق وشرعنة للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني".
الطاغية حمد في استقباله للبابا اكد على اهمية دور البابا فرنسيس في تعزيز الحوار والتواصل بين الاديان السماوية، وان السلام هو طريقنا الوحيد نحو الامل في مستقبل يسوده السلام والعيش المشترك، وان البحرين كانت دائما مكانا للالتقاء والتواصل بين مختلف الشعوب حول العالم، وان الشعبوية والتطرف يهددان الجميع.
كما ان دعوة مجموعة من العلماء والشخصيات البارزة في الأمة والعالم ودعوة فرانيس بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر احمد الطيب جاء من اجل شرعنة الانتخابات الصورية ومحاولة لشرعنة وجود الكيان الخليفي الديكاتوري المغتصب للسلطة.
ان آل خليفة لا يؤمنون على الاطلاق بالتعايش مع الغالبية الشيعية من المواطنين والسكان الاصليين، ولا يؤمنون اصلا بالمواطنة الشاملة الحاضنة للتنوع الذي تدعو اليه كافة الديانات والمذاهب السماوية فكيف بهم يؤمنون بالتعايش السلمي والحوار بين الشرق والغرب، فمنذو غزو أل خليفة للبحرين وهم يرون أن غزوهم للبحرين انما هو غزوة وغنيمة حرب وينظرون الى الغالبية الشيعية مواطنين من الدرجة الثالثة، وليس من حقهم المشاركة في نظام الحكم وفي الوزارات السيادية والمناصب الحساسة والمهمة في وزارة الدفاع والداخلية والامن والخارجية. وانما تمثيلهم لا يزال ظئيل جدا، حيث تستحوذ قبيلة آل خليفة وحلفائهم وأزلامهم ومرتزقتهم على جميع مخانق ومفاصل الدولة، ويسعى آل خليفة بالاضافة الى تهميش الغالبية الشيعية، العمل على تغيير الخارطة الديموغرافية للسكان الاصليين بجلب مرتزقة من مختلف البلدان منها سوريا والعراق والاردن ومصر والسودان والسعودية والهند والباكستان وبنغلادش، واعطائهم الجنسية وجواز السفر البحريني ليضايقوا أبناء الشعب في رزقهم ولقمة عيشهم، وليكونوا سيفا مسلطا على رقاب شعبنا بزجهم في سلك الامن والمخابرات،ويصبحوا جلاوزة وجلادين في السجون، وليقمعوا التحركات والانتفاضات والثورات الشعبية المطالبة باسقاط الكيان الخليفي الغازي والمحتل والمغتصب للسلطة.
ان الكيان الخليفي لا يؤمن بحرية المعتقد ولا بحق المواطنة الحقيقية ولا بحرية التعبير، وبالحرية والعدالة والديمقراطية، واحترام حقوق الانسان، والتداول السلمي للسلطة، وانما يحكم البلاد في ظل ملكية شمولية مطلقة، ويستفرد الطاغية حمد ومعه قبيلته بالسلطة والحكم، والاستفراد بثروات وخيرات البلاد والنفط والغاز.
ان المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة ١٤فبراير ،يرحب بدعوة عائلات السجناء المحكوم عليهم بالاعدام
، وكذلك بدعوةجماعات حقوقية البابا فرنسيس يوم الإثنين الماضي بأن ينتقد بشكل علني عقوبة الإعدام، ويدافع عن السجناء السياسيين خلال زيارته إلى المنامة الى البحرين، حيث أن الكيان الخليفي الارهابي والمغتصب للسلطة، حكم بسجن آلاف المحتجين والصحفيين والنشطاء، بعضهم في محاكمات جماعية، منذ تفجر ثورة ١٤ فبراير المجيدة ضد الحكم الفاشي عام 2011م. وقام بتنفيذ حكم الاعدام بمجموعة من شبابنا الثوري المقاوم.
وقد جاء التماس الأسر في رسالة مفتوحة أصدرها معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومقره لندن. وناشدت الرسالة البابا فرنسيس أن يتحدث عما وصفته أسر المعتقلين والمحكومين بالاعدام، بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان مثل سجن المعارضين من المؤيدين للديمقراطية، وحق العيش بحرية وعزة وكرامة وحقهم في تقرير المصير، خلال زيارته من 3- 6 تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٢م.
حيث أن الكيان الخليفي قام بسجن آلاف من الثوار والنشطاء السياسيين وقادة المعارضة، والمحتجين والصحفيين ونشطاء حقوق الانسان، بعضهم في محاكمات جماعية، منذ الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام الديكتاتوري عام 2011م. وقد ادعى الكيان الخليفي بانه كان يحاكم مرتكبي الجرائم وفقا للقانون الدولي، ويرفض ولا يزال هذا الحكم الشمولي المطلق، انتقادات الأمم المتحدة وغيرها من منظمات حقوق الانسان بشأن إجراء المحاكمات وظروف الاحتجاز وتنفيذ أحكام الاعدام الجائرة.
وقد جاء في الرسالة للبابا والتي كتبتها أسر 12 شخصا من الأخوة الثوار المجاهدين والمناضلين، صدر بحقهم حكم الإعدام ظلما وزورا بعد ما تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والاعمال الحاطة بالكرامة الانسانية انه"ما زال أفراد من ذوينا خلف القضبان وقد ينفذ فيهم حكم الإعدام على الرغم من الظلم الواضح في إدانتهم. كثيرون منهم أستهدفوا لأنهم شاركوا في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية خلال الربيع العربي. يحدونا أمل أن تكرروا أثناء زيارتكم للبحرين دعوتكم لإلغاء عقوبة الإعدام وتخفيف الأحكام الصادرة عن أفراد عائلاتنا".
هذا وقد عاود الكيان الخليفي المغتصب للسلطة بالعمل بعقوبة الإعدام عام 2017م، بعد تعليقها. وفي عام 2018م ، غيرت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية تعاليمها رسميا لتعلن أن عقوبة الإعدام غير مقبولة أخلاقيا، ووجه بابا الفاتيكان مناشدات لحظرها في جميع أنحاء العالم.
كما أصدر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، وهو منظمة غير ربحية، رسالة مفتوحة إلى البابا فرنسيس من المواطن البحراني "علي الحاج" الذي يصف نفسه بأنه "سجين رأي" ويوشك على إكمال عقوبة بالسجن 10 سنوات ارتبطت بمشاركته في احتجاجات مؤيدة للديمقراطية.
وجاء في رسالة الحاج "باسم الإنسانية، أدعوكم إلى حث ملك البحرين على الالتزام بالسلام والإفراج عني وعن جميع المعتقلين السياسيين البحرينيين".
وقد شهدت البحرين في ١٤ فبراير ٢٠١١م أكبر ثورة وانتفاضة شعبية جماهيرية شهدتها البحرين ضد الكيان الخليفي الغازي والمحتل، كادت أن تؤدي لسقوط هذا الكيان الظالم وحكم الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة، لولا الضوء الاخضر الذي أعطته الادارة الأمريكية والبريطانية للنظام السعودي والاماراتي بالتدخل عبر قوات درع الجزيرة، التي غزت البحرين وارتكبت أبشع الجرائم ومجازر الحرب بحق شعبنا البحراني الثائر بعد هجومها الغادر على ميدان اللؤلؤة، كما هدمت المساجد والحسينيات ودور العبادة وحرقت المصحف الكريم.
وقد أنكر الكيان الخليفي الغازي والمحتل اتهامات المعارضة، بالتمييز العنصري والطائفي ضد الغالبية الشيعية للسكان الشيعة الاصليين على مدى عقود متمادية.
وقد قام حكم القبيلة الخليفي ومنذ تفجر ثورة ١٤ فبراير بسجن الالاف من المشاركين في الثورة، وأسقطت الجنسية عن المئات ورحل العشرات، كما حضر النشاط السياسي للجمعيات السياسية، واعتقل قادة المعارضة والنشطاء الحقوقيين وسجناء الرأي، واعدم العشرات ولا زال المئات من النشطاء والعلماء والمجاهدين والمناضلين وقادة القوى السياسية المعارضة مبعدين خارج البحرين في المنافي القسرية.
وقد رحبت عوائل السجناء المحكومين بالاعدام بحث البابا فرانيس سلطات الكيان الخليفي بالغاء عقوبة الاعدام وضمان حقوق الانسان الاساسية لكل المواطنين، في ظل قبيلة غازية ومحتلة حكمت البحرين بالحديد والنار لأكثر من قرنين ونصف من الزمن ،ومارست ولا تزال تمارس التمييز العنصري والطائفي للاكثرية من السكان الاصليين من أهل البحرين.
ويزور البابا البحرين لحضور ختام "ملتقى البحرين: حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" وللاجتماع مع أعضاء من الجالية الكاثوليكية الصغيرة هناك.
وأجتمع البابا بالطاغية حمد بن عيسى آل خليفة، وأقام في المجمع الملكي لعدم وجود سفارة للفاتيكان في البحرين.
وتعقيبا على النداء الذي وجهه شيخ الأزهر الإمام، أحمد الطيب، من البحرين الى علماء الطائفة الشيعية لعقد حوار إسلامي-إسلامي بهدف نبذ "الفتنة والنزاع الطائفي"، في وقت تشهد دول عدة في المنطقة وحول العالم توترات على خلفية مذهبية. جاء ذلك في كلمة ألقاها في ختام ما سمي بملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، في حضور البابا فرنسيس في ميدان صرح الشهيد في قصر الصخير الملكي، "بنداء إلى علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم"،حيث إلى "المسارعة بعقد حوار إسلامي إسلامي جاد، من أجل إقرار الوحدة والتقارب والتعارف، تُنبذ فيه أسباب الفرقة والفتنة والنزاع الطائفي على وجه الخصوص".
وقال إمام الأزهر، "هذه الدعوة إذ أتوجه بها إلى إخوتنا من المسلمين الشيعة، فإنني على استعداد، ومعي كبار علماء الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، لعقد مثل هذا الاجتماع بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة للجلوس معا على مائدة واحدة".
وحدد إمام الأزهر هدف الاجتماع بـ"تجاوز صفحة الماضي وتعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المواقف الإسلامية"، مقترحا أن تنص مقرراته "على وقف خطابات الكراهية المتبادلة، وأساليب الاستفزاز والتكفير، وضرورة تجاوز الصراعات التاريخية والمعاصرة بكل إشكالاتها ورواسبها السيئة".
كما شدد على ضرورة أن "يحرم على المسلمين الإصغاء لدعوات الفرقة والشقاق، وأن يحذروا الوقوع في شرك العبث باستقرار الأوطان، واستغلال الدين في إثارةِ النعرات القومية والمذهبية، والتدخل في شؤون الدول والنيل من سيادتها أو اغتصاب أراضيها".
وتأتي دعوة شيخ الأزهر إلى الحوار بعد سنوات من الخلافات في الشرق الأوسط ونزاعات في المنطقة بينها اليمن وسوريا.
فان حركة أنصار شباب ثورة ١٤فبراير ترى بأن من يثير النعرات الطائفية والعنصرية انما هي الأنظمة الخليجية الاستبدادية وعلى رأسها النظام السعودي والخليفي والاماراتي الذين كانوا ولا يزالوا يدعمون الفكر التكفيري، ويدعمون الزمر والجماعات الداعشية الوهابية، التي أرتكبت أبشع الجرائم والمجازر في سوريا ولبنان والعراق ومصر وليبيا وأفغانستان وباكستان واليمن والبحرين، وكان من المفترض على شيخ الازهر أن يوجه نداءاته لهذه الأنظمة الطائفية والعنصرية التي دمرت وحدة الامة وغرست الشقاق والنفاق والفرقة والتناحر داخل مجتمعات الامة وبين طوائفها التي كانت تعيش فيما بينها قبل ذلك بمحبة ووئام وسلام.

المكتب الاعلامي
المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة ١٤فبراير
المنامة - البحرين الكبرى المحتلة.
٤ نوفمبر ٢٠٢٢م

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 5 نوفمبر 2022 - 07:32 بتوقيت مكة