25 محرم.. شهادة الإمام زين العابدين(ع)

الثلاثاء 23 أغسطس 2022 - 07:21 بتوقيت مكة

مناسبات_الكوثر: موقع قناة الكوثر الفضائية يعزيكم بذكرى استشهاد الامام زين العابدين عليه السلام ونقدم لكم نبذة يسيرة عن سيرة حياة هذا الامام الهمام.

اسمه ونسبه(عليه السلام)(1)

الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).

كنيته(عليه السلام)

أبو محمّد، أبو الحسن، أبو الحسين، أبو القاسم… .

ألقابه(عليه السلام)

زين العابدين، سيّد العابدين، السجّاد، ذو الثفنات، إمام المؤمنين، الزاهد، الأمين، المُتهجِّد، الزكي… وأشهرها زين العابدين.

تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها

۵ شعبان ۳۸ﻫ، المدينة المنوّرة.

أُمّه(عليه السلام) وزوجته

أُمّه السيّدة شاه زنان بنت يَزدَجُرد بن شهريار بن كسرى، ويقال إنّ اسمها: شهر بانو، وزوجته السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).

مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته

عمره ۵۷ سنة، وإمامته ۳۵ سنة.

حكّام عصره(عليه السلام) في سني إمامته

يزيد بن معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك.

الإمام(عليه السلام) والوليد بن عبد الملك

تأزّم الوضع بعد موت عبد الملك بن مروان واستلام الوليد ابنه زمام الأُمور، حيث بقي الإمام زين العابدين(عليه السلام) مواصلاً لخطواته الإصلاحية بين صفوف الأُمّة الإسلامية، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر.

ممّا أقضّ مضاجع قادة الحكم الأُموي؛ بسبب عدم تمكُّنهم من الاستمرار في أهدافهم التحريفية للرسالة الإلهية.

وقد كان الوليد من أحقد الناس على الإمام(عليه السلام)، لأنّه كان يرى أنّه لا يتمّ له الملك والسلطان مع وجود الإمام(عليه السلام)، الذي كان يتمتّع بشعبية كبيرة، حتّى تحدّث الناس بإعجاب وإكبار عن علمه وفقهه وعبادته.

وعجّت الأندية بالتحدّث عن صبره وسائر ملكاته(عليه السلام)، واحتلّ مكاناً كبيراً في قلوب الناس وعواطفهم، فكان السعيد من يحظى برؤيته، ويتشرّف بمقابلته، والاستماع إلى حديثه.

وقد شقّ على الأُمويين عامّة هذا الموقع المتميّز للإمام(عليه السلام)، وأقضّ مضاجعهم.

ونقل ابن شهاب الزهري أنّ الوليد قال: «لا راحة لي وعلي بن الحسين موجود في دار الدنيا»(۲)، فأجمع رأيه على اغتيال الإمام(عليه السلام) والتخلّص منه.

تاريخ شهادته(عليه السلام) ومكانها

25 محرّم 94ﻫ، وقيل: ۱۲ محرّم، المدينة المنوّرة.

سبب شهادته(عليه السلام)

أرسل الخليفة الأُموي الوليد بن عبد الملك سمّاً قاتلاً من الشام إلى عامله على المدينة، وأمره أن يدسّه للإمام(عليه السلام)، ونفّذ عامله ذلك.

فسمت روح الإمام(عليه السلام) العظيمة إلى خالقها، بعد أن أضاءت آفاق هذه الدنيا بعلومها، وعباداتها، وجهادها، وتجرّدها من الهوى.

دفنه(عليه السلام)

تولّى الإمام محمّد الباقر(عليه السلام) تجهيز جثمان أبيه(عليه السلام)، وبعد تشييع حافل لم تشهد المدينة نظيراً له، جيء بجثمانه الطاهر إلى مقبرة البقيع في المدينة المنوّرة، فدُفن بجوار قبر عمِّه الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).

بكاء الإمام الباقر عليه(عليه السلام)

قال جابر الجعفي: «لمّا جرّد مولاي محمّدُ الباقر، مولاي عليَّ بن الحسين ثيابه ووضعه على المغتسل، وكان قد ضرب دونه حجاباً سمعته ينشج ويبكي حتّى أطال ذلك، فأمهلته عن السؤال حتّى إذا فرغ من غسله ودفنه، فأتيت إليه وسلّمت عليه وقلت له: جُعلت فداك مِمَ كان بكاؤك وأنت تغسل أباك ذلك حزناً عليه؟

قال: لا يا جابر، لكن لمّا جرّدت أبي ثيابه ووضعته على المغتسل رأيت آثار الجامعة في عنقه، وآثار جرح القيد في ساقيه وفخذيه، فأخذتني الرقّة لذلك وبكيت»(۳).

ــــــــــــــــــــــــــــــ

۱ـ للمزيد اُنظر: أعيان الشيعة 1/629.

۲ـ نظريات الخليفتين 2 /156. عن تاريخ دمشق، ترجمة علي بن الحسين.

۳ـ موسوعة شهادة المعصومين 3 /60.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 23 أغسطس 2022 - 07:20 بتوقيت مكة
المزيد