قبسات قرآنية (37 )..(يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا...)

الخميس 4 فبراير 2021 - 11:33 بتوقيت مكة
قبسات قرآنية (37 )..(يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا...)

القرآن الكريم-الكوثر: انزل الله تعالى في كتابه العزيز آيات في حق الامام علي وفاطمة والحسنين (عليهم السلام) منها: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11)... من سورة الإنسان المباركة.

ويسأل سائل: ما هي الآيات التي نزلت بحقّ مولانا أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام ؟

** الآيات النازلة بشأن أمير المؤمنين (ع) كثيرة لا يمكن إحصاؤها إلّا بتأليف كتاب مفصّل، وقد ألّف جماعة من علماء مدرسة الخلافة كتباً تحتوي على الآيات النازلة بحقّ الامام علي (ع) أو بحقّ أهل البيت (عليهم السّلام)، مثل كتاب « شواهد التنزيل » للحاكم الحسكاني وكتاب « ما نزل في علي (ع) من القرآن » للحافظ أبي نعيم الاصفهاني ...

ونحن نذكر بعض الآيات على نحو الإجمال :

1- سورة (الإنسان او هل أتى) نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام).

2- قوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) [ المائدة:٥٥] ، وقد أجمع المفسّرون واستفاضت الروايات من طرق المدرستين انّ الآية نزلت في حقّ علي عليه السلام.

3- قوله تعالى: (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ) [الشورى: ۲۳] ، هم علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين (عليهم السلام).

4- وقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ) [المائدة: ٦۷] ، والآية نزلت قبل غدير خم فامتثل النبي (ص) أمر الله تعالى بالتبليغ واعلن ولاية علي (ع) على رؤوس الاشهاد بقوله: (من كنت مولاه فهذا علي مولاه ).

5- وقال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ... ) [المائدة: ۳] ، نزلت بعد واقعة غديرخم أيّ بعد ما بلغ النبي (ص) ولاية علي (ع) في غديرخم.

6- وقوله تعالى: ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) [الحاقة:۱۲]. قال رسول الله (ص): (هي اذنك يا علي ).

7- وقال تعالى ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) [الواقعة :۱۰ ـ ۱۱]. وقد ورد ان السباق ثلاثة عمران ففي رواية عن ابن عباس (رض) قال: (سبق يوشع بن نون إلى موسى وسبق صاحب ياسين إلى عيسى وسبق علي إلى محمّد).

 وفي حديث آخر: السابقون السابقون أربعة، ابن آدم المقتول وسابق اُمّة موسى (ع) وهو مؤمن آل فرعون، وسابق اُمّة عيسى (ع) وهو حبيب النجّار والسابق في اُمّة محمّد (ص) وهو علي بن أبي طالب (ع).

8- وقال عز من قائل:( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ الله) [التوبة:۱۹]، نزلت في علي (ع) والعبّاس وشيبته، فقال العبّاس: أنا أفضل لأنّ سقاية الحاجّ بيدي وقال شيبة: أنا أفضل لأنّ حجابة البيت بيدي، وقال علي (ع): (أنا أفضل فإنّي آمنت قبلكما وهاجرت وجاهدت)، فرضوا برسول الله (ص) فأنزل الله تعالى هذه الآية.

9- وقال تعالى: (أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ) [السجدة:۱۸] ، نزلت في علي (ع) والوليد بن عقبة، فعن ابن عبّاس (رض): وقع بين علي بن أبي طالب (ع) وبين الوليد بن عقبة كلام ، فقال له علي (ع): (يا فاسق)، فردّ عليه ، فأنزل الله (أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ).

10- وقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً) [المجادلة:۱۲] ، ولم يعمل بهذه الآية غير علي (ع) كما قال عليه السلام: (آية في كتاب الله ما عمل بها أحد من الناس غيري: النجوى كان لي دينار بعته بعشرة دراهم فكلّما أردت ان اُناجي النبي (ص) تصدّقت بدرهم ما عمل بها أحد قبلي ولا بعدي ).

11-  وقال الله عزوجل (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا) [مريم:۹٦] …

إقرأ ايضا: قبسات قرآنية (36 )..( ما عندكم ينفد وما عند الله باق...)

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 4 فبراير 2021 - 11:22 بتوقيت مكة
المزيد