قوة الردع الايرانية ومجال المناورة الاسرائيلي

الثلاثاء 29 يناير 2019 - 20:28 بتوقيت مكة

ايران - الكوثر : بدات المنطقة تشهد تحركات سياسية يقودها الكيان الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة ودول عربية محورها المنظومة الصاروخية الدفاعية الايرانية كما تشارك في هذه التحركات دول من الاتحاد الاوروبي من خلال توظيف ورقة الاتفاق النووي لممارسة ضغوط علي ايران وتقديم وعود لايران دون تنفيذها ..

هذه التحركات ركزت بشكل خاص على البرنامج الصاروخي الدفاعي الايراني بدءا من تصريحات وزير الخارجية ورجل المخابرات الامريكي بومبيو وانتهاءا بتهديدات اطلقها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ومزاعمه بان كيانه استهدف مؤخرا بغارات جوية مواقع عسكرية تابعة لايران كما وجه نتنياهو في نفس الوقت تهديدات الى سوريا ولبنان..

ايران خرجت من صمتها لترد على هذه التهديدات واكد الحرس الثوري الايراني ان اي حرب يشنها الاحتلال الاسرائيلي ، مآله زوال الكيان الغاصب ليس الا ...وان الاسرائيليين سوف لن يجدوا مقابر لجثث قتلاهم في فلسطين المحتلة .

  من دون شك ان مرد هذه التهديدات الغربية والصهيونية هو التخوف من القدرة الصاروخية الايرانية وقد حاولوا كثيرا ادراج القدرة الصاروخية الدفاعية الايرانية في الاتفاق النووي بيد مقاومة ورفض طهران حال دون ذلك ..

 هذا في وقت تطور فيه ايران ادواتها وقدراتها في مواجهة التحديات لان القدرة التاثيرية على شعوب العالم هي اقوى من التخويف بالسلاح او بالقنابل الذرية , فالعالم اليوم بات اسير الافعال السياسية المناصرة للشعوب والمساندة للحقوق لان حركة الوعي باتت هي المعيار الحقيقي لحكم الشعوب على الدول والانظمة مما طرح ثقافة ومعادلة جديدة تبتعد عن المزاعم والاقاويل والاكاذيب .

من هنا وجدنا هذا النبض الانساني في السياسة الايرانية التي اختزلت الزمان والمكان وهذا ما اشارت اليه فعلا قيادة قوات حرس الثورة الاسلامية التي اكدت ان استراتيجيتها الدفاعية تجاوزت عناصر الزمان والمكان لان الدفاع بات لا يقتصر على القدرات العسكرية والتسليحية وانما يشمل كافة الجوانب والابعاد ومن بينها البناء الذاتي الذي يتجاوز ماهو ممكن وماهو غير ممكن .

الجمهورية الاسلامية بنت سياستها على الدفاع عن حقوق الشعوب والوقوف الى جانبهم دون اي مكسب ودون اي مصلحة وهذا ما كلفها الكثير ودفع القوى الدولية لحصارها وقطع شرايين الاقتصاد عنها كي تستسلم للواقع القائم الا ان ايران اثبتت العكس وباتت مصدر الهام للشعوب ومضرب الامثال لان ماكان لله ينمو ولان الحق يعلو ولايعلى عليه .

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 29 يناير 2019 - 20:15 بتوقيت مكة